الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

دراسة: تسريع وتيرة الإنتاج الحيواني لمواجهة أزمات الغذاء يهدد النظام البيئي

نقص الغذاء
نقص الغذاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة بيئية حديثة أن تسريع وتيرة الإنتاج الحيواني لمواجهة أزمات نقص الغذاء الناتجة عن التغيرات المناخية سوف ينتج عنها مخاطر بعيدة المدى؛ من بينها انتشار الأوبئة في المستقبل نتيجة انتشار الأمراض الوبائية التي تنقلها الحيوانات وخاصة حيوانات المزارع وغيرها من مراكز رعي الحيوانات المغلقة.
وأشارت الدراسة - التي نشرتها دورية "ساينس ادفانسيس" الأمريكية - إلى أن تسريع إنتاج الغذاء الحيواني مثل اللحوم والدواجن وخاصة داخل المزارع التي تنمو فيها الحيوانات في بيئة مغلقة تزيد من مخاطر انتشار الأمراض التي تنقلها الحيوانات مثل إنفلونزا الخنازير والطيور وغيرها.
وأوضحت الدراسة، نقلا عن البروفيسور ماثيو حايك، الأستاذ المساعد بقسم الدراسات البيئية بجامعة نيويورك والمشرف على الدراسة، أنه باستمرار الزيادة في إنتاج اللحوم داخل المزارع الحيوانية وتعزيز كميات الإنتاج بمختلف الأساليب على المستوى العالمي، فان التأثيرات المسببة للتغيرات المناخية ومن بينها غاز الميثان والأمراض الوبائية سوف تستمر في الزيادة.
وأشار البروفيسور ماثيو إلى أن هذه الدراسة استندت في نتائجها على ما يقرب من 100 مقال بيئي تناولت تأثيرات تكثيف الإنتاج الحيواني على البيئة وزيادة انتشار الأمراض المعدية عن طريق الحيوانات على عكس تربية الحيوانات في المزارع المفتوحة بعيدا عن الاتصال المباشر بالإنسان.
وبيّنت الدراسة أن عمليات زيادة الإنتاج الحيواني في المزارع عن طريق تقنيات جديدة باستخدام الهرومونات والمواد المغذية التكميلية والمضادات الحيوية وغيرها من الأساليب الآلية تعمل على زيادة تقارب الآلاف من الحيوانات في أماكن تربيتها وخاصة مزارع الدواجن والخنازير، الأمر الذي يزيد من سرعة انتشار الأمراض المعدية بينها ومن ثم نقلها إلى الإنسان بعد تحورها.
وحذر البروفيسور ماثيو من أن إنتاج الدواجن يحتاج إلى المزيد من استخدام المضادات الحيوية عن الحاجة إليها في إنتاج كميات أكبر من اللحوم الحمراء الأمر الذي يزيد من مخاطر انتشار أنفلونزا الطيور والبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وأوصى بتبني سياسات مشددة في تربية الحيوانات في موائل طبيعية للتقليل من احتماليات انتشار الأمراض المعدية بين الحيوانات وتقليل تأثيرات انبعاثات غاز الميثان وغيرها الملوثات بالإضافة إلى تحسين صحة الحيوانات التي تنمو في مراعي طبيعية. 
وأوضح البروفيسور ماثيو إلى أن الكثير من الدول بحاجة ماسة إلى تبنى سياسات غذائية تعتمد بالقدر الأكبر على النباتات أكثر من الإنتاج الحيواني لسهولة الحصول عليه وقلة تكلفته.