رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الميتافيرس ومستقبل الصحف الخاصة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصبحت الميتافيرس مصطلح غامضًا، يشتمل على العديد من العناصر التقنية المختلفة بحيث أصبح من الصعب تحديد ما يفهمه الناس حقًا عن المرحلة التالية من الاتصال الرقمي  والتي  من المهم أن نلاحظها، حتي وإن لم تظهر علي الواقع حتى الآن فكل استطلاعات الرأي لم توضح ما تعينه هذه التقنية وكيف ستؤثر علي الاعلام والتسويق خلال السنوات القليلة القادمة حيث سارت جميع التقنيات الحديثة على نفس خط النمو المتسارع.


ويتكون مصطلح الميتافيرس من مقطعين هما Meta وتعني ما وراء والثاني Verse وهو مأخوذ من Universe  بمعنی عالم وبذلك فإن  Metaverse الميتافيرس  تعني "ما وراء العالم، حيث يعود أول استخدام لهذا المصطلح إلى عام 1992 حينما استخدمه نیل ستيفنسون في رواية الخيال العلمي تحطم الثلج  حيث يتفاعل البشر کشخصيات خيالية مع بعضهم البعض ومع برمجيات، في فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد مشابه للعالم الحقيقي.


وفي عام 2003، تم إطلاق منصة العالم الافتراضي Second Life، والتي تم تصنيفها على أنها أول Metaverse حقيقية فقد صورت البشر كشعار في عالم ثلاثي الابعاد وتم دمج العديد من مواقع التواصل الاجتماعي،واستمتعت بأهم الخيارات الضرورية للعالم الافتراضي، وهي الحياة الاجتماعية ووظائفها، باعتبارها الحياة الثانية بالتوازي مع الحياة البشرية لدينا التي نحن فيها علي كوكب الارض.
وخلال الاشهر القادمة ستكون الميتافيرس سبب رئيسي لحدوث اضطرابات في المجال الاعلامي في كل دول العالم حيث اصبح الان هناك نوع من العالم الرقمي البديل يلوح في الأفق ولا احد مستعد له بدرجات كافية ولاسيما في نظام إعلامي وصحفي يعتمد علي البيانات  الجاهزة التي جعلت الجميع في حالة تراخي وبلا مهارات حقيقية تتطلبها المرحلة الجديدة من الاعلام والصحافة.
والنقطة المهمة هي أن بعض المؤسسات يأخذون هذا التحول على محمل الجد ويفكرون مليًا في نهجهم الرقمي لانهم أرادوا البقاء في الطليعة.
فالتطور التكنولوجي اصبح سريعا أكثر مما نتصور من الصحف المطبوعة إلى كاميرات الفيديو VHS، تم إجبار هذه الاصدارات علي التطور أو التوقف عن العمل وظهور عملاق شركة ابل.
وفجأة، أصبحت جميع المواد التي كانت تحقق إيرادات في تنافس مستمر مع الاحدث وأدت هذه التحولات التكنولوجية إلى ولادة عصر جديد يتمتع فيه الأفراد بالقدرة على أن يكونوا مراسلين بأنفسهم وأن يرووا قصصهم الخاصة بادوات بسيطة جدا وبعض المهارات التي لن تجدها لدي بعض الصحفيين الذي يعملون بالفعل في المجالات الاعلامية والصحفية المختلفة.
أن صياغة احتمالات مستقبلية في ظل تقنيات الميتافيرس وظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أوائل عام 2021 اصبح لدينا في المجتمع الاعلامي العربي 3 سيناريورهات أحدهم متفائل والاخر مرجعي والثالث الاكثر تشاؤما أو محبط بسبب انخفاض قارئية الصحف وقلة عقود الاعلانات وأصبحت المؤسسات في حاجة ماسة لرفع كفاءة العمل الصحفي للصحفيين مع زيادة ارباح المؤسسات الصحفية ورفع وتحقيق ترتيب متقدم بين الصحف والوسائل الاعلامية المنافسة وإعادة ترتيب معقد بين الصحف ووسائل الإعلام المنافسة حيث  أن بيئة الإعلام الرقمي تؤثر على القائم بالاتصال وهو ما يسمي  بالتأخر الرقمي وافتقاده للمهارات الصحفية التي تتناسب مع متغيرات العصر الرقمي والتي أدت إلى فقده دوره ومكانته الاجتماعية والذي بات ينافسه مشاهیر وسائل التواصل الاجتماعي والمواطن الصحفي كل هذه العوامل تتطلب تغيير شامل وأعادة هيكلة للافكار في المؤسسات الصحفية والاعلامية وليس الاشخاص فربما هناك صحفيين واعلاميين يعملون بالفعل في المجال ولديهم رؤية وقكر شامل ولكن يبحثون عن فرصة أكبر لطرح أفكارهم التي سوف تضع المؤسسات علي أول طريق الربح من التطبيقات الحديثة.