رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

مقرر لجنة السياحة بالحوار الوطني لـ"البوابة نيوز": تنمية الوعي ركيزة أساسية للتنمية.. ويُسهم في تحسين صورة مصر

نورا علي
نورا علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نورا علي: مؤتمر المناخ فرصة كبيرة للترويج السياحى.. ونستعد لإطلاق حملة إعلامية لتنمية ثقافة التعامل مع السياح

أكدت نورا علي مقررة لجنة السياحة بالحوار الوطني أن الحوار الوطني يعد من أعظم المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة، مشيرة إلى أن الحوار الوطني أنعش الحياة السياسية، وكافة المجالات الأخرى.

وأضافت في حوارها لـ«البوابة نيوز» أن معدلات حركة السياحة الوافدة في تزايد مستمر، وموسم الشتاء سيكون مبهرًا، كما يجب إطلاق حملة إعلامية لتنمية ثقافة التعامل مع السياح، وأنه لا بد من استغلال انعقادمؤتمر المناخ بمصر للترويج للسياحة، وإلى نص الحوار:

حوار- محمد بكر

■ ما رؤيتك للحوار الوطنى وما يمثله فى بناء قواعد الجمهورية الجديدة؟

- الحوار الوطني من أهم وأعظم المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة على مدار تاريخها لأنه الأول من نوعه، حيث يؤهل لمرحلة من التعاون والتشارك في بناء الوطن والتقارب في وجهات النظر وخلق مساحات مشتركة بين الجميع، كما يفتح حوارا موسعا حول الوطن دون سقف أو تهميش لأحد.

مكتسبات هذا المؤتمر كثيرة للغاية ولعل أبرزها هو تأكيد إرادة القيادة السياسية في لم شمل كافة الأطياف والعمل معًا تحت راية وطنية هدفها المصلحة العليا للبلاد وتنحية الخلافات جانبًا، كما يعزز من دور المعارضة، ويفتح المجال أمامها للتعبير عن رؤاها ومقترحاتها.

كما سينقل الحوار مصر إلى مرحلة جديدة من صياغة مفهوم العمل السياسي بشكل أكثر عمقًا ودقة بحيث يقوم على ركيزة الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.

■ كيف ترين اختيارك مقررًا للجنة السياحة؟

- اختياري هو بمثابة تعزيز انتصارات المرأة في العمل العام وترسيخ لتوجيهات السيد الرئيس الذي أعاد للمرأة مكانتها وعزز دورها بالمجتمع على جميع المستويات، كما يعد مسئولية وطنية ثقيلة تستدعي العمل بكل جد واجتهاد لتحقيق كافة التطلعات وإثبات قدرة المرأة على تحمل المسئوليات.

■ وماذا عن أبرز المحاور التى سيتم مناقشتها؟

- سنفتح حوارًا مفتوحًا حول جميع الملفات المعنية بقطاع السياحة وسيتم خلاله الاستماع لجميع المعنيين من عمال ومسؤولين وغرف سياحية، وسيتم التوافق حول الملفات المطروحة للنقاش للخروج من خلالها بتوصيات قادرة على النهوض بالقطاع والتغلب على التحديات الموجودة، دون أى تهميش لأي رأي أو مقترح.

كما سنعمل على تعظيم عوائد السياحة والوصول باستثمارات القطاع لمعدلات كبيرة وغير مسبوقة، واستغلال شبكات الطرق العملاقة، والبنية الأساسية فى الطرق والفنادق والشواطئ والآثار، فى ترويج أوسع للسياحة وتقديم برامج مختلفة.

كما أن قضية الترويج لمعالم مصر ومقوماتها السياحية ستكون بالطبع ضمن الملفات التي سيتم مناقشتها وذلك نظرًا لحيويتها واعتبارها ركيزة لكل الجهود والسياسات وجميع الأهداف التي سنسعى لتحقيقها.

■ ما رؤيتك لأهمية قطاع السياحة وما يمثله للاقتصاد المصرى؟

- السياحة مكون رئيسي من مكونات الجمهورية الجديدة وركيزة من ركائز اقتصادها القومي، ومحور نهضتها ونهوضها وتحقيق حضارتها الحديثة،وكانت ولا تزال أحد مصادر الدخل القومي للدولة المصرية وأداة فعالة في تنمية المجتمع، وأهمية السياحة لا تقتصر على دورها الاقتصادي فقط بل إنها تمثل مؤشرًا لنهضة وتقدم الدول وإبراز حجم إرثها الثقافي والحضاري، وعاملًا قويًا في صياغة الشخصية القومية، وتقليل المسافات الاجتماعية بين الشعوب، ولقد حبا الله مصر بكنوز أثرية وتراثية وإنسانيةمتفردة جعلتها وجهة حقيقية لكل بلاد العالم، حيث مر على أرضها الكثير من الحضارات الأمر الذي انعكس على مكانتها السياحية.

ويجب وبصورة عاجلة ومهمة تزامنًا مع جهود الدولة إطلاق حملة إعلامية تستهدف تنمية ثقافة التعامل مع السياح؛ حيث إن ذلك يؤدي إلى تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري.

■ وماذا عن سوق السياحة حاليًا؟

- سوق السياحة في مصر حاليًا يشهد طفرة حقيقية على كافة المستويات واستعادت مصر ثقة العديد من الأسواق الأوروبية واجتذبت الكثير من الأسواق ووسعت اهتماماتها بالسوق العربية والأفريقية. فعاد السائح الروسي والفرنسي والإنجليزي والإيطالي أينعم ليس بطبيعة الفترة ما قبل كورونا ولكن المؤشرات إيجابية للغاية وتسير نحو الأفضل وفق مخططات طموحة وضعتها شركة مصر للطيران هذا الصرح الرائد.

كما أن هناك اتفاقات وتعاقدات كثيرة مع العديد من الأسواق للتوسع بالرحلات السياحية في مصر ومن المقرر أن يتم التشغيل تباعًا بدءًا من أول نوفمبر المقبل.

■ وهل ذلك مؤشر لموسم شتوي ناجح؟

- جميع المؤشرات والمعطيات والمعلومات والتسهيلات الموضوعة وحجم برامج الترويج الموجهة للخارج تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن موسم الشتاء سيكون متميزًا للغاية وسيشهد معدلات سياحية غير مسبوقة وسيكون بمثابة البداية التي تستحقها مكانة مصر السياحية.

■ ماذا عن السياحة الروسية؟

- هناك طفرة كبيرة في معدلات الوصول ولأول مرة تصل ٧ رحلات يومية من روسيا تنقل ٢٠٠٠ سائح روسي منذ أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة كورونا، وهناك تعاقدات كثيرة لزيادة الرحلات خلال الفترة المقبلة.

■ هل برامج الترويج جيدة؟

- وزارة السياحة تستعد لإطلاق برنامج ترويج دولي يستهدف تكثيف الترويج والتسويق في جميع الدول المصدرة للسياحة لجذب أكبر عدد من السائحين وإبراز المقومات والمنتجات والأنماط السياحية.

الحملة ستكون بالتعاقد مع إحدى كبرى وكالات الإعلان الدولية المتخصصة في ضوء الاستراتيجية الإعلامية الجديدة للترويج السياحي لمصر والتي أعدها تحالف كندي إنجليزي، وستعتمد على ابتكار العديد من الأفكار الإبداعية المختلفة، وإعداد مواد ومنشورات دعائية على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المختلفة.

كما تتضمن إقامة عدد من الفعاليات الترويجية في مصر والخارج،وإنتاج المواد الإعلانية لكافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والإلكترونية، وإعداد وحجز وشراء المساحات الإعلانية على مختلف وسائل الإعلام في الأسواق المختلفة من تليفزيون وصحافة، ووسائل إلكترونية، وإعلانات طرق، وغيرها.

■ ما أهم إنجازات اللجنة لتعزيز حركة السياحة؟

- طالبنا برفع كفاءة الخدمات المقدمة في المنشأة السياحة لرفع مستوى جودة الخدمة المقدمة لجذب السياح من مختلف بلدان العالم وأجريناعددًا من الزيارات الميدانية للمحافظات السياحية للتأكد من جودة الخدمة المقدمة.

كما أنجزنا مجموعة من التشريعات الهامة والحيوية وعلى رأسها؛ مشروع قانون المنشآت السياحية والفندقية، الذي يعد انتصارًا كبيرًالصالح المستثمرين ونقلة نوعية كبيرة في قطاع السياحة وتحقيق حلم طال انتظاره بالنسبة لمعوقات الاستثمار السياحى، والقضاء على كافة المعوقات، ودمج جميع إجراءات التراخيص.

ويهدف القانون إلى تيسير الإجراءات، وتحسين مستوى الأعمال في مصر بما يرفع من درجة تقييمها فى التقارير الدولية ويعزز قدرتها التنافسية لجذب الاستثمارات، علاوة على مواكبته كافة المستجدات التى طرأت على صناعة السياحة خلال العقود الماضية.

■ ما خطتكم لتعزيز حركة السياحة الوافدة؟

- على المستوى التشريعي أصدرنا الكثير من القوانين التي ساهمت بشكل كبير في إصلاح القطاع وتنميته، ونسلك كل السبل الممكنة لتسهيل وتعزيز حركة السياحة الوافدة وجذب العديد الأسواق من خلال المزيد من الرؤى والتشريعات.

أما على المستوى الرقابي ودورنا في تسليط الضوء على الحلول والخطط اللازمة فقد أصدرنا حزمة توصيات للحكومة ونتابع تنفيذها إلى أرض الواقع، ومن بين هذه التوصيات؛ وضرورة تبنى وتطوير إستراتيجيات إعلامية للترويج السياحي متضمنة الأحداث والفعاليات الهامة، ووضع وسائل دعائية مبتكرة تستهدف جذب أكبر عدد من السياح لزيارة مصر.

كما أوصينا بضرورة وضع أجندة فاعليات ثابتة التاريخ لمدة عام على الأقل، وضع خطة ترويجية للاستفادة من المقومات البيئية لسياحة الغوص، مع تكثيف المشاركة بالمعارض السياحية الدولية وعمل حملات ترويجية والتنسيق مع وزارة الطيران والعمل على فتح أسواق سياحية جديدة.

كما أوصينا بضرورة التوظيف الأمثل لـ«السوشيال ميديا» وإبراز تعليقات السائحين الإيجابية، والترويج لنجاح المقصد السياحي المصرى وقدرته على جذب المزيد من السائحين.

■ هل الوعى السياحى بالمجتمع وللأطفال خصوصًا قادر على تحقيق طفرة تنموية؟

- الوعي السياحي هو الركيزة الأساسية التي ترتكز عليها التنمية السياحية الناجحة، والتخطيط الجيد للمجتمع، ومن ثم رفع الوعي السياحي بالمجتمع يسهم في تحسين الصورة السياحية، ويزيد الانتماء، ويخلق أجيال قادر على تكوين صورة ذهنية إيجابية للمقصد السياحي،وزيادة التنافسية، ومن خلالهم يتم زرع القيم السليمة للتعامل مع السياح، وتعظيم الاستفادة من القطاع.

■ وماذا عن الوعى لدى الأطفال؟

- الوعي السياحي للأطفال ركيزة أساسية في بناء وعيه، ولبنة في بناء الأوطان، ما يحتم علينا جميعًا التكاتف وضرورة إعداد الإستراتيجيات لتنمية مدارك الطفل وقيمه وسلوكياته، ومن ثم يجب تنشئة الطفل على مقولة «مصر بلد سياحي» بمقوماتها الطبيعية التي حباها الله.

كما أصدرنا روشتة عمل للمساهمة في هذا الأمر، وجاء من بينها؛ضرورة تجهيز البرامج اللازمة ليصبح الوعي السياحي جزءًا من ثقافة المجتمع، ووضع مواد متخصصة في جميع المراحل التعليمية، مع تعليم طلاب الابتدائي طريقة الكتابة الهيروغليفية بشكل مبسط لتعميق الاعتزاز بالهوية المصرية.

ومن بين هذه التوصيات؛ ضرورة النظر في زيادة أعداد المعتمرين خلال شهرى شعبان ورمضان، وإعادة تسعير برامج العمرة حتى تكون الرحلات في متناول المواطن البسيط.

كما أوصينا بإلغاء تكلفة «PCR» قبل السفر والعودة بهدف تقليل التكلفة، وعدم تحميل تكلفة انتقال الأطباء على شركات السياحة لعدم تحميل المعتمرين تكلفة إضافية.

■ كيف يتم الاستفادة من مؤتمر المناخ المقبل بشرم الشيخ في الترويج للسياحة؟

- أعتقد أن عقد المؤتمر بشرم الشيخ في حد ذاته هو ترويج قوي لهذه المدينة ومعالمها الساحرة وأيضًا لا بد وأن نستغل المؤتمر في عمل جولات سياحية لجميع المشاركين للعديد من المواقع السياحية والتعرف على مقومات المدينة بجانب وضع بوسترات ترويجية في الشوارع والميادين.