قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الافريقية، إن علاقتنا مع السوادن ننظر اليها على أننا شعب واحد في بلدين وبالتالي ما تقدمه الدولة المصرية للشعب السوداني هو فريد من نوعه وطبيعي كالتزام من الشعب المصري تجاه شقيقه السوداني في ازمته.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الاثنين، أن السيول دمرت الكثير من المنشآت في السودان وازهقت الارواح وبالتالي كان يجب توفير الدعم الطبي والمادي للسودانيين حتى يمكنهم التعامل مع ازمتهم، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السودانية متعددة الروافد سواء الحدود الجغرافية او المصالح المشتركة او الروابط الاجتماعية والثقافية ونهر النيل والامن القومي الاستراتيجي المتبادل وهما وجهان لعملة واحدة ومن هنا تأتي أهمية العلاقة القوية والراسخة بين مصر والسودان.
و لفت صلاح حليمة إلى وجود الكثير من التحديات التي تواجه المنطقة ومصر تدعم جميع اشقائها في هذه الأمور والمواقف مشتركة، ومصر تتحرك على المستويين العربي والافريقي لتحقيق مصالح دول المنطقة مع عودة دورها الريادي في القارة السمراء.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتسيير جسر بري لتقديم دعم إنساني وطبي للأشقاء بالسودان، اليوم الاثنين، وذلك وفقا لما نقلته فضائية “إكسترا نيوز” في خبر عاجل.
وفي سياق متصل، أشادت اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية في السودان برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن شمس الدين كباشي في اجتماعها بالقصر الجمهوري، بالدعم الذي قدمته الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدة أنه كان له دور بارز في احتواء الآثار المدمرة المترتبة عن السيول والأمطار التي ضربت البلاد خلال الفترة الماضية.
وأعلنت الشرطة السودانية أمس الأحد، أن حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن السيول في البلاد ارتفعت إلى 112 قتيلا، كما دمرت عشرات آلاف المنازل.
وتهطل أمطار غزيرة عادة في السودان بين شهري مايو وأكتوبر ما يؤدي إلى الإضرار بالمنازل والبنية الأساسية والمحاصيل.
وأعلنت الخرطوم الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في ست ولايات بسبب الفيضانات التي أودت بحياة 79 شخصا.
وقال الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني لوكالة فرانس برس، إن "عدد الوفيات بسبب السيول بلغ 112 إضافة الى 115 إصابة"، كما انهار أكثر من 34 ألف منزل.
