السبت 15 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تقرير صحفي: أوروبا تعيش على فوهة بركان بسبب مخاوف من حدوث تسرب إشعاعي بمحطة زاباروجيا

 محطة زاباروجيا
محطة زاباروجيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد تقرير صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أوروبا أصبحت تعيش فوق فوهة بركان بسبب المخاوف التي تنتابها من إمكانية حدوث تسرب إشعاعي محتمل من محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا والتي شهدت منذ أيام قصفا عنيفا في إطار الحرب الدائرة حاليا بين القوات الأوكرانية والروسية.

ويشير التقرير - الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين إيما جراهام هاريسون وإيزوبيل كوشي ودان صباغ، ونشر اليوم /السبت/ - إلى أن المخاوف بالدول الأوروبية خشية قيام روسيا بفصل المحطة النووية عن شبكة الكهرباء الأوكرانية وهو ما يهدد بكارثة نووية.

ويضيف التقرير، أن تلك المخاطر دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب خلالها عن مخاوف الدول الأوروبية من التهديد الذي تمثله محطة زاباروجيا على أمن أوروبا كلها، مناشدا الرئيس بوتين السماح لمفتشين دوليين بزيارة المحطة النووية للوقوف على حالتها ومدى سلامتها.

وذكر التقرير، أن الرئيس الروسي وافق خلال المحادثة الهاتفية على السماح لمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المحطة النووية، طبقا لما ذكره مكتب الرئيس الفرنسي.

كما أشار التقرير إلى مخاوف الشركة الوطنية النووية الأوكرانية من أن تقوم روسيا بفصل المحطة النووية عن الشبكة الوطنية للكهرباء في أوكرانيا حيث أن المحطة النووية توفر حوالي 20 % من احتياجات أوكرانيا من الكهرباء.

ويوضح التقرير، أن فصل المحطة النووية عن شبكة الكهرباء الأوكرانية سوف يدفع الفنيين القائمين على إدارة المحطة إلى الاعتماد على بدائل أخرى لتشغيل نظام التبريد بالمفاعلات النووية التي تحويها المحطة وهو ما ينذر بانهيار أجزاء من المحطة النووية وحدوث تسرب إشعاعي.

يشار إلى أن حادثا مشابها كان قد وقع في مفاعل فوكوشيما الياباني عام 2011 حيث أدى االتيار الكهربائي بسبب زلزال هناك إلى حدوث انهيارات جزئية في أحد المفاعلات بسبب تعطل نظام التبريد.

ويضيف التقرير، أن روسيا كانت قد سيطرت على المحطة النووية في مارس الماضي ولكن الفنيين الأوكرانيين هم الذين يديرونها، مشيرا إلى أن موسكو تتخذ من المحطة النووية قاعدة عسكرية مما دفع الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي المناشدة بإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة النووية، والتي تعد الأكبر على مستوى القارة الأوروبية، للحيلولة دون حدوث كارثة نووية في حالة تعرضها لأي هجوم مسلح.

ويشير التقرير، إلى أن بوتين وجه اتهاما صريحا للجانب الأوكراني بقصف المحطة النووية مؤكدا للرئيس الفرنسي أن هذا القصف قد يؤدي إلى كارثة نووية واسعة النطاق في حالة حدوث أي تسرب إشعاعي.