جريمة مأساوية شهدتها مدينة حلوان جنوب محافظة القاهرة، بعدما أقدم موظف وصديقه، على قتل عامل بحميات حلوان، يعمل معهما في ذات المستشفي، بعدما تعقباه حال سيره في الشارع وقاما بالتشاجر معه ليعتدي عليه أحد الجناة بالضرب ليسقط الضحية أرضا وتصطدم رأسه بحجر، ويتوفي جراء إصابته.
وتلقى قسم شرطة حلوان بمديرية أمن القاهرة بلاغا من إحدى السيدات تدعي نشوي منير، مقيمة بدائرة القسم، والتى تقدمت بتقرير طبى منسوب صدوره لأحد المستشفيات يفيد بوفاة شقيقها هاني منير، المقيم بذات الدائرة، متأثراً بإصابته، والسابق حجزه بالمستشفى إثر ادعاء مصادمة.
بالانتقال والفحص وإجراء التحريات تبين أنه بتاريخ ٥ يوليو الجاري حدثت مشادة كلامية بجوار المستشفى محل عمل المتوفى بينه وبين «آخرين- مقيمان بدائرة القسم» لخلافات بينهم حول العمل، قام على إثرها أحدهما بدفع المتوفى، مما أدى لسقوطه أرضًا واصطدام رأسه بحجر، نتج عن ذلك إصابته المنوه عنها، والتى أودت بحياته.
وعقب ذلك اتصل أحد الجناة بابنة الضحية يخبرها بتعرض والدها لحادث سير، علي غير الحقيقة، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وأمكن ضبطهما، وبمواجهتهما أيدا ما سبق، واعترفا بوجود خلافات سابقة بينهم.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات وبسؤال المبلغة شهدت بأن مدير مستشفى حميات حلوان كلف شقيقها موظف وزارة الصحة المتوفى، باستلام المخازن من زملائه المتهمين، وذهب إلى منطقة حلوان الطبية للتوقيع على استلامه المخازن، وعند عودته فوجئ بتربص المتهمين له داخل المستشفى وتعديهما عليه داخل محل عمله، مما تسبب فى إصابته، وعندما طلب منهما زملائهما اصطحابه وعلاجه منعوهما، وقاما باصطحابه إلى مركز طبى بمنطقة العزبة البحرية وتعديا عليه مرة أخرى مستخدمين عصا حديدية، وعندما فقد الوعى حاولا نقله إلى عدة مستشفيات، وانتهى الأمر بهما بتركه في استقبال مستشفى قصر العينى.
وأضافت شقيقة المجني عليه، أنهما تركاه بين الحياة والموت بعدما استوليا على متعلقاته، ثم اتصلا بابنته من تليفون والدها، مخبرين إياها بتعرضه إلى حادث سيارة دون إخبارها بحقيقة شخصيتهم.
وقررت النيابة حبس المتهمين ٤ أيام علي ذمة التحقيقات.
