السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بنت الفيوم.. أول كابتن «كيك بوكسينج» في مصر

فاطمة
فاطمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

طالبة لا تزال فى الـ١٨ من عمرها، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا بين مدربى الجمهورية وصناعة أبطال فى مجالها، فاقت أقرانها على مستوى محافظة الفيوم، بل ومحافظات الجمهورية فى لعبتها المُفضلة، حتى حصدت ١٢ ذهبية بطولة الجمهورية فى الكيك بوكسينج، لتُحفر اسمها كأصغر مدربة معتمدة من وزارة الشباب والرياضية فى تاريخ اللعبة.
قدمت مثالًا فى كفاح بنت الأقاليم.. واجهت كثيرًا من الصعاب.. تقمصت دور الرجال فى مواجهة الصعاب من أجل النجاح منذ نعومة أظافرها، «فاطمة سمير الجاحد»، طالبة فى الثانوية العامة، وأول فتاة من قرية العجميين، التابعة لمركز أبشواى، بمحافظة الفيوم، وطالبة فى الثانوية العامة، وتحلم بالالتحاق بكلية الشرطة.
وعن بدايتها مع عالم الرياضة؛ تقول «فاطمة»: «بدأت عندما وجدت نفسى فيها، وبداية تدريبى فى هذه اللعبة بمحافظة الإسكندرية، فى فترة وجيزة جدًا، وأحببتها عندما كنت طفلة، فى عمر الـ٦ سنوات، وكانت هوايتى مشاهدة المصارعة الحرة، وجئت إلى الفيوم عندما كان عمرى ١٤ عامًا، وتدربت فى الاستاد، وكذلك فى نادى محافظة الفيوم، فى ألعاب القوى». وتواصل: «ومن حينها تخصصت فى الكيك بوكسينج والكونغ فو، مع الكابتن محمد مصطفى، وله فضل كبير عليَّ، فهذه اللعبة أعطتنى كل ما أحتاجه، كالقوة الجسدية، واللياقة البدنية، والثقة فى النفس، وعندما صعدت بها بتحقيق مراكز فهذا نجاح لى، وأضع جدولًا يوميًا للدراسة والمذاكرة والتدريب».
وتتابع «فاطمة»: بدأت بالمشاركة فى بطولات ووجدت نفسى فيها ومن هنا قمت بالتسجيل فى مراكز الشباب حتى وصلت بافتتاح أكاديمية بمركز شباب النصارية بدائرة مركز أبشواى بمفردى، وبعزيمتى وعشقى لهذه اللعبة، وأصبح يتدرب تحت يدى الكثير من الأطفال والشباب، والذين حصدوا ١٢ ميدالية ذهبية أول جمهورية، بأوزانهم المختلفة، خلال الأيام القليلة الماضية، هذه اللعبة مستحبة لجميع الأعمار، وليست حكرًا على فئة أو جنس أو نوع أو سن معينة، فهى مناسبة للشباب والفتيات». وتضيف: «هذه الرياضة تحسن الأداء الوظيفى للجسد، لكل الأعمار، وتقوى أجسامهم، والرياضة ليست مرتبطة بعمر معين، وتمنع الشباب عن طريق الانحراف، فالرياضة تبعد الشباب والفتيات عن المخدرات، كما أنها تعلمهم الدفاع عن النفس، وتكسبهم الثقة بالنفس، ورقم ١ فى حياتى الرياضة وليست الدراسة»؛ مشيرة إلى أن حلم كل بنت رياضية أن تصنع لنفسها اسمًا وكيانا، وتنضم للمراكز الشبابية الشهيرة، وغيرها مما يفيد فى لعبة «الكيك بوكسينج» و«الكونغ فو». وعن نظرة أهل القرية لها كفتاة مدربة للعبة عنيفة تقول «فاطمة»: «أهل القرية انتقدونى عشان أنا بنت، ولكن أنا ما كنتش شايفة قدامى غير هدفى، وعشقى للرياضة، وهذه اللعبة التى أحبها، وحلمى أن أحقق بطولات دولية باسم مصر»؛ مضيفة: «أكثر ناس بينتقدوكى هم أول ناس هايصفقوا لك عندما تنجحين، وكانوا أول من هناؤنى على حصول الفريق الخاص بى ١٢ ميدالية ذهبية، مركز أول على مستوى الجمهورية».
وعن نظرة المجتمع لبنت الأقاليم، وتعجبهم من كونها مدربة للعبة عنيفة، على غير نظرة المجتمع القروى الريفى للبنت؛ أكدت «فاطمة» أنها واجهت صعوبات كثيرة، فى البداية، نظرًا لخوف أسرتها عليها، ولكن مع مرور الوقت، ومتابعتهم لتواجدى بثقة داخل الرياضة، بشكل عام، كانت الداعم الرئيسى فى حياتها، هى وباقى أفراد العائلة.
واختتمت «فاطمة» بقولها: «فخورة بكل بنت أو فتاة أو سيدة ثابرت وسعت وراء تحقيق حلمها، ومن يتعب بالتأكيد سيأتى اليوم ليحصد ثمار تعبه وجهده، ودلوقتى الفتاة المصرية غيرت النظرة الخاصة عنها، بعدما حققت النجاح، فى كل المجالات التى خاضتها، وأصبح لها دور واضح فى خدمة مجتمعها، سياسيًا ورياضيًا واجتماعيًا».