الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"المصرية للتنوير": الاحتفاء بـ"فرج فودة" يركز على مناقشة مادة "ازدراء الأديان"

مرور 30 عاما على اغتيال المفكر فرج فودة

المهندس إسحاق حنا
المهندس إسحاق حنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر اليوم الأربعاء ذكرى اغتيال المفكر الراحل الدكتور فرج فودة، الذى تعرض طوال حياته لموجة هجوم من أنصار الجماعات المتطرفة، وصلت حدتها إلى اغتياله في الثامن من يونيو لعام 1992.
وقال المهندس إسحاق حنا رئيس الجمعية المصرية للتنوير، إن احتفاء الجمعية اليوم بذكرى مرور 30 عاما على استشهاد الدكتور فرج فودة سيكون مختلفا من خلال مناقشة المادة الخاصة بقانون ازدراء الأديان، وهو القانون الذي يستهدف المفكرين، وفي نفس الوقت يمنح انتصارا للدواعش، موضحًا أن الاحتفاء يشمل التركيز على القضايا التي مات من أجلها "فودة" مثل الدولة المدنية والعدل والمواطنة وحرية التعبير وحرية الكلمة والوحدة الوطنية.

الراحل د.فرج فودة

وفي تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" قال "حنا": في كل مناسبة نحاول الخروج من مقر الجمعية إلى قاعات أوسع، بعض المرات يحالفنا التوفيق وبعضها لا يحدث التوفيق، هذه السنة طرقنا باب المجلس الأعلى للثقافة وباب نقابة الصحفيين، ومن المؤسف أنهم رفضوا دون إبداء سبب الرفض، فقررنا العودة إلى مقر الجمعية بما لها من زخم عاطفي وإنساني مرتبط برحيل "فودة".
واستاء "حنا" من عدم حصول الجمعية على قاعة للاحتفاء برحيل "فودة"، قائلا: لا يمكن وصف ما حدث إلا بأنه إما موظف لا يفهم قيمة فرج فودة أو مسئول مخترق فكريا، ولكن لتخفيف وطئة ما حدث سأصف الفعل أنه تصرف موظف ليس على القدر الكافي من الثقافة لمعرفة أهمية الاحتفاء بفرج فودة.
وأضاف، أن الجمعية على مدار 30 عاما عانت أشد المعاناة من الحكومات الماضية التي تعاقبت علينا، لأنها تتجاهل قيمة المواجهة الفكرية، ولم تساعد التيار الفكري المناهض للتطرف، لم تواجه التطرف فكريا.
وتابع "حنا" أن المواجهات الأمنية تتعلق بعنف الجماعات لكنها غير كافية على الاطلاق، إنما تغيير الفكر يمكن معه تغيير اتجاه هذه الجماعات، وكلنا نذكر الاستتابة والمراجعات الفكرية التي حدثت مع الجماعات المتطرفة، والتي استغلوها لعمل تمثيلية، كثير منهم خرج من السجن وانخرط في جماعات أخرى، أو سافر إلى بؤر ودوائر إرهابية جديدة، كانوا فقط يكذبون وينتظرون الفرصة، ومنهم من مات مع داعش في سوريا، لم يكتف بالتخريب الداخلي بل سافر الى الخارج لأنه طاقة كبيرة من الشر، هذه الطاقة لا يمكن تغييرها وتوجيهها لخدمة وطنه في قضايا الخير إلا مع تغيير الفكر.
وأشاد "رئيس الجمعية" بتوجيهات الرئيس السيسي في ملف الفن والدراما، قائلا" إن الفن يقوم بأدوار مهمة جدا في مقاومة التشدد، مع مراعاة أن يعرف الجمهور الذي يوجه له رسالته، لأن كل حوادث الاغتيال للمفكرين مثل فرج فودة أو نجيب محفوظ كان الجناة لا يقرأون ولا يكتبون فلابد أن يرعي الفن هذه الشريحة المستهدفة،  ونحن نقدر توجيهات الرئيس السيسي بدعم هذا المجال الذي يحتاج لجرعة أكبر.
وحول أداء وزارة الثقافة، لفت "حنا" إلى دور الوزارة في زمن الرئيس جمال عبدالناصر، حيث كان دوروها رائعا، وكان اسمها الثقافة والارشاد القومي، بالفعل لا يمكن ممارسة نفس الأدوات القديمة، لأن العصر اختلف، ولكن نحتاج لنفس الروح والعزيمة ومعرفة أهمية هذا الملف.
وشدد على أن اهتمامات وزارة الثقافة حاليا ليست على مستوى الرجل البسيط الذي يمثل وقودا للإرهاب والمادة الخام للتطرف، ودون التقليل من عمل الوزارة لكنني أنصحها بالنظر إلى البسطاء، والنظر إلى القرى والنجوع والمناطق الحدودية البعيدة.