قال الدكتور ياسر حفني، عضو غرفة المستلزمات الطبية و صناعة الدواء، ورئيس إحدى مجموعات صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بإنتاج الأدوية والمستلزمات العقيمة، إن الصناعة في مصر تحتاج لدعم كبير من الدولة كونها قاطرة التنمية الاقتصادية الحقيقية.
وأضاف حفني ، خلال المائدة المستديرة التي عقدها اليوم الخميس لبحث التحديات التي تواجه سوق الدواء المصري، أنه لا خلاف على أن الأمان أساس صناعة الدواء كونها تتعلق بصحة الإنسان ولهذا فان صناعة الدواء و المستلزمات الطبية تتحمل مسؤولية مجتمعية كبيرة تجاه الدولة و المواطن .
وأكد حفني ان هناك عدد من التحديات التي تواجه عمليات التصدير للخارج علي رأسها عمليات التسعير ومطالبة الدول المستوردة للدواء المصري ان يتم التوريد لها بنفس أسعار السوق المحلي ، وهناك مشكلة كبرى وهي أن حوالي 95٪ من المواد الخام يتم استيرادها من الخارج وهي معاناة مع الروتين والبيروقراطية في كيفية الإفراج عن المواد ، واستغراق وقت طويل لحل هذه المشاكل .
وتابع: "هناك مشكلة تواجهنا في طريقة تعامل وزارة الصحة مع المكملات الغذائية علي أنها دواء ويتم التعامل مع هذه المشكلة حاليا للتعامل مع المكملات الغذائية علي أنها غذاء،وتم انشاء مصنع في العاشر من رمضان باستثمارات 600 مليون جنيه لإنتاج المستحضرات العقيمة (زجاجات أمبولات الحقن) وهي تشهد نقص كبير غي السوق المحلي وكان يتم استيرادها بالكامل من الخارج و السوق المصري يحتاج حوالي 50 مليون وحدة سنويا ، وكان يتم حتي العام الماضي استيراد حوالي 50٪ من احتياجات السوق المحلي .
و اكد ان الدواء المصري يتمتع بسمعة جيدة غي الاسواق الخارجية ، و خاصة السوق الافريقي و دول الخليج ".
وأكد ان القيادة السياسية تعلم جيدا ان الاصلاح الاقتصادى في مصر يتعلق بتنمية ( الزراعة ، الصناعة ، التصدير) و الحلول الجذرية لمشاكل مصر الاقتصادية تتعلق بهذه القطاعات ، فمثلا تصدير الدواء مثلا يتطلب الاهتمام بعملية التصنيع بالجودة و المواصفات القياسية العالمية للحصول علي الموافقات الدولية لمرور الدواء لهذه الاسواق .
وأوضح أن مصر تعد مركزا اقليميا للرعاية الصحية علي مستوي افريقيا و الشرق الاوسط ، والتصدير و فتح اسواق جديدة يفتح المجال أمام بناء شراكات لاستعادة ريادة مصر في مجال الدواء .
واختتم حفني: “أفريفيا من الاسواق العامة والواعدة للدواء المصري ، و نعمل علي التواجد بها لمنافسة الهند و الصين التي تسيطر بشكل كبير علي سوق الدواء الافريقي” .
