الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

اليابان تعلن عزمها التخلص التدريجي من النفط الروسي مع الحفاظ على مشاريعها هناك

رئيس الوزراء الياباني
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الاثنين، إن بلاده ستوقف ببطء واردات النفط من روسيا مع الحفاظ في الوقت نفسه على مصالحها في مشاريع النفط والغاز في الشرق الأقصى الروسي؛ وذلك في الوقت الذي توازن فيه اليابان بين الحاجة إلى تخفيف ضغوط تكاليف المعيشة وارتفاع الأسعار مع تقليل اعتمادها على روسيا ردًا على عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الاجتماع الافتراضي لزعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والذي انعقد صباح اليوم، حسبما نقلت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية الرسمية.

وقال كيشيدا إن اليابان ستحظر واردات النفط الروسية "من حيث المبدأ" في إطار العقوبات الإضافية المفروضة على موسكو لمعاقبتها على تحركاتها العسكرية في أواخر فبراير ضد جارتها الصغرى، مضيفا: أن "هذا قرار صعب للغاية لكن وحدة مجموعة السبع هي الأكثر أهمية الآن".

وأشار كيشيدا، في السياق نفسه، إلى أن المشاريع اليابانية في إقليم سخالين الروسي- وهو جزيرة كبيرة تقع شمال الأرخبيل الياباني- تعتبر حيوية لأمن الطاقة في بلاده، وأن الحكومة والشركات اليابانية تمتلك حصصًا كبيرة فيها، قائلًا: "سنتخذ خطوات للتخلص التدريجي بطريقة تقلل من الآثار السلبية على حياة اليابانيين وأنشطة الأعمال، لكن خطتنا للحفاظ على مصالحنا في المشاريع لم تتغير"، فيما لم يذكر كيشيدا جدولا زمنيا محددا لاتخاذ مثل هذه الخطوات واكتفى بقول إن اليابان ستخفض أو توقف الواردات "في ضوء الواقع".

من جانبه، قال وزير الصناعة الياباني كويشي هاجيودا: إن اليابان ستحث الدول الأخرى المنتجة للنفط على زيادة إنتاجها، معتبرًا أن التخلص التدريجي من الخام الروسي سيكثف السباق الدولي لتأمين الإمدادات.

ويمثل الإجراء الخاص بوقف واردات النفط الروسي تحولًا كبيرًا بالنسبة لليابان -الفقيرة بالموارد، والتي كانت مترددة في اتخاذ هذه الخطوة، بينما كانت تحاول تنويع إمداداتها- ولكن أعلنت طوكيو بالفعل أنها ستتوقف أخيرًا عن استخدام الفحم الروسي.

يُشار إلى أن روسيا استحوذت على 3.6 % من واردات النفط الخام اليابانية في 2021 بعد السعودية والإمارات والكويت وقطر، وقدمت الدول الأربع حوالي 90% من إمدادات النفط بشكل إجمالي.