الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: الإخوان استعانت بالنظام الإيراني لإنشاء "دولة بديلة" في مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصف الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، عمرو فاروق، مساعي جماعة الإخوان للسيطرة على مصر خلال فترة حكمهم، بأنها وصلت إلى محاولة "صناعة دولة بديلة".
وقال إن الجماعة استعانت بالنظام الإيراني، استنساخ تجربة حكم الملالي، ونقلها من طهران إلى مصر، باعتبارها الأسلوب الأنسب  لأدبيات ونهج الجماعة، ففي إيران يوجد مرشد يسيطر على كل شيء، وتخدم الدولة برئيسها ومؤسساتها أهدافه باعتباره القيادة العليا للبلاد.
وأضاف: "جماعة الإخوان ترى منذ سنوات طويلة، أن النموذج الأنسب لها عند وصولها إلى الحكم، هو النموذج الإيراني، لشدته واعتماده على الحرس الثوري، الذي كانت الجماعة تستنسخ فكرته باستخدام عناصرها المسلحة التي تتدرب في سيناء وغيرها".
ولفت فاروق إلى أن إيران من جانبها، تسعى منذ ما قبل ثورة يناير اختراق المجتمع المصري، لكنها لم تنجح إلا بعد أحداث الثورة.
وأشار إلى أن التقارب بين الجماعة والملالي، بدا واضحا منذ السنوات الأولى لكلا الكيانين، حيث التقى مؤسس الجماعة، حسن البنا، مع المنظر الأكبر للدولة الإيرانية، مصطفى الخيمني عام 1938.
وتابع: "من أبرز أوجه الشبه والتأثر بين فكر الجماعة والملالي، أن الخميني عندما أصبح مرشدًا للثورة الإيرانية، أصدر أمرا بتدريس نظريات سيد قطب وأفكاره في مدارس الإعداد العقائدي لدى الحرس الثوري الإيراني، إلى ترجمته كتاب "المستقبل لهذا الدين"، إلى اللغة الفارسية، قبل ذلك بسنوات".
واستطرد: "يمثل فكر سيد قطب مرجعية سياسية لقادة نظام الملالي الصفوي، بعدما تم تأليف نحو 100 كتاب عن أفكاره، هناك، مرشد جماعة الإخوان في بداية ثمانينيات القرن الماضي، عمر التلمساني، أكد في تصريح رسمي، دعم الجماعة للخميني، معتبرا أن ثورته تعبير عن تخلص الشعب الإيراني المظلوم من النظام الحاكم الذي فرض عليه الظلم.