السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

الريال اليمني ينتعش بعد دعم الإمارات والسعودية المركزي بـ3 مليارات دولار

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

  قال تجار ومتعاملون في شركات صرافة في عدن وصنعاء الخميس، إن الريال اليمني استعاد كثيرًا من قيمته وسجل أفضل أداء أمام الدولار والعملات الأجنبية، بعد أشهر من الانهيار الحاد والهبوط لأدنى مستوى على الإطلاق.

وقال صرافون ومتعاملون في عدن إن تحسنًا كبيرًا غير مسبوق طرأ على تعاملات أسعار صرف الريال في السوق الموازية في الساعات الأولى من الخميس، بعد إعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تخليه عن السلطة، ونقل صلاحياته لمجلس رئاسي، وإعلان الإمارات والسعودية تقديم دعم مالي كبير لليمن، بلغ 3.3 مليارات دولار للبنك المركزي اليمني والحكومة المعترف بها دوليًا.

وذكر صرافون أن العملة اليمنية ارتفعت مساء الخميس إلى 650 ريالًا للدولار للشراء و850 ريالًا للبيع مقارنة مع نحو 1130 ريالًا للدولار في تداولات سوق الصرف الأربعاء، بعد أن كانت عند 1240 ريالا للدولار في تداولات سوق الصرف في مطلع الشهر الجاري، و1280 أواخر مارس الماضي.

وقال محمد حميد الموظف بشركة صرافة في عدن إن بيع وشراء العملات الأجنبية متوقف الآن وأن ثمة هبوط متسارع لسعر الدولار أمام الريال، وارتباك في سوق الصرف غير الرسمية في ظل التطورات السياسية والاقتصادية والدعم الخليجي، المعلن للبنك المركزي والحكومة.

وقال شاهد إن بعض شركات ومحلات الصرافة في عدن تشتري الدولار والريال السعودي بالسعر الجديد المنخفض لكنها تمتنع عن بيع العملات الأجنبية بنفس السعر.

وفوض الرئيس اليمني سلطاته إلى مجلس رئاسي، وعزل نائبه يوم الخميس، في تحركات تهدف إلى دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ7أعوام.

وأعلنت الرياض مساعدات مالية بقيمة بـ3 مليارات دولار للحكومة المدعومة من السعودية بعد إعلان الرئيس هادي. كما دعت إلى إجراء محادثات مع ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وتزامن ارتفاع قيمة العملة المحلية في عدن، مع ارتفاع قيمتها في صنعاء ومناطق شمالي البلاد الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي ولأول مرة منذ سنوات.

وقالت مصادر مصرفية في صنعاء إن سعر صرف الريال اليمني ارتفع إلى 500 ريال للدولار في صنعاء، بعد أن كان مستقرًا وثابتًا عند 600 ريال للدولار منذ سنوات.

وذكرت المصادر أن شركات صرافة بصنعاء تشتري العملات الأجنبية لكنها ترفض بيعها.

ويقول متعاملون وخبراء اقتصاد إن سوق الصرف في عدن وصنعاء تأثر بالتطورات المتسارعة على المشهد السياسي والاقتصادي مع إعلان الرئيس اليمني نقل صلاحياته لمجلس رئاسي والدعم المالي الكبير من السعودية والإمارات، مما أدى لارتفاع سعر صرف الريال بواقع حوالي 600 ريال أمام الدولار في عدن و100 ريال في صنعاء خلال أقل من 24 ساعة.

ويسود الشارع اليمني تفاؤل كبير بأن تنعكس التطورات الإيجابية في سوق الصرف بالإيجاب على أسواق السلع وتتراجع بعد أن صعدت بشكل قياسي وغير مسبوق في تاريخ اليمن مع بداية شهر رمضان وارتفاع أسعار النفط عالميًا، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار القمح.

وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار الأمريكي منذ اندلاع الحرب في مطلع 2015، وتسبب في ارتفاع هائل للأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء غالبية السلع الأساسية، والكمالية.