الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"قسد" تحذر من خطورة انتعاش داعش.. وتطالب الدول باستلام رعاياها المنتمين للتنظيم

قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من قوات التحالف الدولي، من خطورة عناصر وخلايا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، التي تحاول إنعاش أحلام التنظيم مجددًا بمحاولة السيطرة الجغرافية على بعض المناطق في سوريا والعراق وتشكيل الخطورة بشكل أكبر على السكان، وكذلك إيجاد موطئ قدم له للتمدد وجذب العناصر المحتملة في العالم.
جاء هذا وفق بيان صادر عن المركز الإعلامي لـ"قسد"، الأربعاء، بمناسبة مرور الذكرى الثالثة لهزيمة داعش على إثر المعارك التي انتهت بالقضاء عليه في آخر معاقله بقرية "الباغوز" الحدودية مع العراق.
وقالت "قسد": إن القضاء الميداني والعسكري على دولة داعش في آخر معاقله في الباغوز أنعش فرص البقاء والحياة لملايين الناس في مناطقنا والعالم، حيث أدت قواتنا دور المنقذ العالمي لهؤلاء الناس بعد أن وصل داعش في فترة محددة إلى أخطر مراحله وفُقدت الآمال بإمكانية السيطرة عليه ووقف تمدده خارج حدود دول المنطقة، حيث شاهد العالم بأم أعينه جرائمه الوحشية والفظيعة بحق البشر والتاريخ والطبيعة، وبات لكل شخصٍ ولكل مدينة وقرية في المنطقة قصة أليمة تهز كيان البشرية ويصعب نسيانها.
وشددت قوات سوريا الديمقراطية على أن الهجمات الأخيرة على سجن الصناعة بمدينة الحسكة أكدت ما كنا نحذر منه بخطورة تجاهل المجتمع الدولي وتباطؤه في حسم هذا الملف بعدم المساعدة في حلّ العديد من القضايا ومن أهمها ملفات السجون والمخيمات التي تحوي معتقلي وعوائل داعش، وكذلك عدم تقديم الدعم الكافي لإعادة إعمار المنطقة التي تضررت نتيجة سيطرة التنظيم الإرهابي عليها والمعارك التي دارت لطرده منها.
ولفت المركز الإعلامي إلى أن تقاعس المجتمع الدولي وإدارة بعض الدول ظهرها لهذا الملف وكذلك عدم وجود خطة دولية واضحة وشاملة وطويلة الأمد يزيد التكاليف البشرية والمادية ويوفر فرصة مستمرة لداعش بالاستفادة منها في تقوية تنظيمه وابتزاز جزء من المجتمعات المحلية وتخويفها لمنعها من المشاركة في جهود القضاء على الأفكار المتطرفة وتجفيف البيئة الأيديولوجية للتنظيم، وكذلك جذب عناصر محلية وأجنبية جديدة في ظلّ الفضاء المفتوح للدعاية التحريضية التي يستفيد منها تحت أسماء ومنصات وهمية. 
كذلك لا بد من الإشارة إلى خطورة المقاربات الضيقة لبعض الدول وعدم استعدادها لتحمّل مسؤولياتها في مسألة استلام رعاياها من عائلات داعش وكذلك معتقليها في سجون شمال وشرق سوريا بالتوازي مع عدم تقديم المساعدة الضرورية لإنشاء محكمة دولية في مناطقنا لمحاكمة هؤلاء، إن من شأن تلك المقاربات أن تضر بالجهود التي تمّ تقديمها خلال السنوات الماضية في الحرب ضد داعش وتزيد من قدرة داعش على تجاوز انتكاساته العميقة.
وطالبت "قسد" كافة الدول في التحالف الدولي لمحاربة داعش إلى تقديم مزيد من الدعم لقواتنا في حربها طويلة الأمد ووضع استراتيجية واضحة عسكرية وأمنية وسياسية لمنع عودة التنظيم الإرهابي، كما ندعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الكافية والدائمة لشعوب مناطق شمال وشرق سوريا ودعم الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والمجتمعية، وكذلك لعب دوره في منع الأطراف الأخرى وفي مقدمتها تركيا من الضرر بالمكتسبات التي تحققت بدماء الآلاف من الشهداء في الحرب ضد داعش والحفاظ على الاستقرار الضروري لنجاح الجهود في القضاء النهائي على التنظيم الإرهابي.