الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأزمة الأوكرانية تتصاعد.. بوتين يعترف باستقلال دونيتسك ولوهانسك.. وواشنطن تفرض عقوبات على المنطقتين.. والاتحاد الأوروبي: سنرد "بحزم"

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء اليوم الاثنين، بالاعتراف بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، ردود فعل أوروبية وأمريكية غاضبة.

وخلال كلمة تليفزيونية مسجلة طويلة، اعترف بوتين بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، وقال إن الوضع في إقليم دونباس وصل إلى مرحلة حرجة.

وأضاف: “أوكرانيا المعاصرة تم إنشاؤها على حساب الأراضي الروسية تاريخيا، وأن الروس اعترفوا بالواقع الجيوسياسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي”.

وشدد على أن أوكرانيا كانت تستفيد دائما بالتعاون الروسي وخصوصا من تصدير الغاز، وأنها حاولت استغلال الحوار مع روسيا لمساومة الغرب.

من جانبه، رد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بفرض عقوبات على المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا وقرر حظر الاستثمار بهما.

جاء ذلك بعد اجتماعه مع وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، وقائد قائد قيادة الأركان المشتركة، مارك ميلي، في غرفة العمليات الخاصة بالبيت الأبيض.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن هذا الاجتماع هو استثنائي كون اليوم هو عطلة في الولايات المتحدة، وعُقد خصيصا لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية ومجريات التطورات على الحدود الروسية الأوكرانية.

ودان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اعتراف بوتين بالانفصاليين في أوكرانيا قائلاً إن الخطوة تمثّل انتهاكاً لاتفاقيات وقّعت موسكو عليها.

وأضاف ستولتنبرغ في بيان "أدين قرار روسيا الاعتراف بـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوجانسك الشعبية" المعلنتين من جانب واحد، مؤكداً أن الخطوة من شأنها تقويض سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها بشكل إضافي ويضعف الجهود الرامية لحلّ النزاع وينتهك اتفاقيات مينسك التي تُعدّ روسيا طرفاً فيها".

وأوضحت وسائل الإعلام أن الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق أن الاعتراف الروسي بهاتين الجمهوريتين يُعد عدوانا على السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها واستقلاليتها، وسوف يعرض روسيا لعقوبات، لذا فمن المتوقع فرض عقوبات “قاسية” على موسكو لانتهاك الأراضي الأوكرانية.

وأعرب مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن رفضه للقرار الروسي الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك.

وكتب بوريل في تغريدة: "يعتبر الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا انتهاكا صارخا للقانون الدولي وسلامة أراضي أوكرانيا واتفاقيات مينسك".

وأضاف: "سوف يتصرف الاتحاد الأوروبي وشركاؤه بوحدة وحزم وتصميم تضامنا مع أوكرانيا".

بدورها، قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية إن الخطوة الروسية المتعلقة بالاعتراف بمنطقتين أوكرانيتين انفصاليتين يعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي.

وأدان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان لهما قرار الرئيس الروسي بالمضي قدمًا في الاعتراف بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في ولايتي دونيتسك ولوجانسك في أوكرانيا ككيانات مستقلة.

وقال البيان إن هذه الخطوة هي انتهاك صارخ للقانون الدولي وكذلك لاتفاقيات مينسك.

وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي سيرد بفرض عقوبات على المتورطين في هذا العمل غير القانوني، مكررا دعمه الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليًا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين الأوكرانيتين يعتبر "انتهاكاً لوحدة أراضي أوكرانيا".

وقبل إعلان بوتين، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، الإثنين، إن اعتراف موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين شرق أوكرانيا سيكون بمثابة "انسحاباً أحادي الجانب" من اتفاق مينسك. وأضاف شولتس أنه سيجري محادثات طارئة مع الرئيسين الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، و"الشركاء الأقرب".

وفي أوكرانيا دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي مجلس الأمن القومي إلى الاجتماع. وقال زيلينسكي على تويتر "نظراً للتصريحات التي صدرت خلال اجتماع مجلس أمن روسيا الاتحادية، أجريت مشاورات عاجلة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس وعقدت اجتماعاً لمجلس الأمن والدفاع القومي".

من جانبها دعت الأمم المتحدة إلى الامتناع عن أي قرار أحادي يقوض سلامة أراضي أوكرانيا، بحسب ما ذكره متحدث باسم أمينها العام، أنطونيو غوتيريش.

 وقال ستيفان دوجاريك "نؤكد دعوتنا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، ونناشد جميع الأطراف التزام أقصى درجات ضبط النفس من أجل تجنب أي عمل أو بيان من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات". وشدد دوجاريك على وجوب "معالجة جميع الخلافات عن طريق الدبلوماسية".