الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أم وابنتها تحولان شقتهما إلى ملجأ للقطط الضالة فى الغربية

أميرة: قررت عدم الزواج للتفرغ لتربيتها.. ومنال: أصرف كل معاشى عليها.. وأناشد الجمعيات والمتخصصين المساعدة

أميرة ومنال
أميرة ومنال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حولت أم وابنتها شقتهما الصغيرة فى مدينة طنطا بمحافظة الغربية، إلى ملجأ للقطط الضالة وتجميعها من الشوارع والإنفاق على طعامها وعلاجها وإجراء العمليات لها، لدرجة أن الأم تنفق كل جنيه من معاشها عليها دون كلل أو ضيق، ووصل الأمر إلى بيع أى مصوغات ذهبية لديها من أجل استمرار حماية كل هذه القطط.
 انتقلت «البوابة نيوز» لمنزل منال العشرى، وابنتها أميرة الفيومى، بمدينة طنطا بشقة بالدور السادس دون مصعد كهربائى، لمعرفة كيفية المعيشة مع عدد كبير من القطط فى نفس الشقة وعلى نفس المنقولات بكل حب، والتعرف على الصعوبات التى يواجهونها.

أكدت منال العشرى، أنها تقوم بتربية جميع القطط التى تحتاج لرعاية، موضحة أن الأمر فى غاية الصعوبة ويحتاج لمجهود كبير جسمانى ومادى من أجل توفير المعيشة الكاملة من أكل وشراب ودواء لكل القطط، ومن بينها قطط لا ترى ولا تسمع وتحتاج لمعاملة خاصة فى التربية، لافتة إلى أن الأمر أصبح عليها وعلى ابنتها أميرة لا مفر منه ولا تستطيعان العيش بدونها.
وأشارت أميرة إلى أنهما يفصلان القطط الذكور عن الإناث، مضيفة: «هناك عمل شاق يومى من أجل تحضير وجبات الطعام ونظافة المكان، خاصة أن القطط تعيش معنا فى مكان واحد وتنتقل على جميع المنقولات من أسرة وأنتريه حتى المطبخ لا يخلو من وجودها داخل الأدراج».
وتابعت: «كل قط له اسمه ونحفظها جميعا ونناديها بها وتبادلنا الرد أولا بأول»، موضحا أنها قررت عدم الزواج لتتفرغ لتربية القطط وعدم ترك والدتها بمفردها.
وطالبت الأم وابنتها مساهمة الجمعيات المتخصصة فى تربية ورعاية الحيوانات معهما فى الإنفاق على القطط.


وعن تخوفهما من الحرام والحلال فى تربية القطط، أوضحت الأم وابنتها، أن رأى جمهور علماء جواز بيع وشراء وتربية القطط، لأنها من الحيوانات الطاهرة التى يُنتفع بها، فعَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِى قَتَادَةَ- أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ، دَخَلَ فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءًا، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ، قَالَتْ كَبْشَةُ: فَرَآنِى أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا ابْنَةَ أَخِي؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:» إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ».