الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصر الشناوى الأثرى واجهة سياحية بالمنصورة

بدء أعمال الترميم والتطوير بإشراف وزارة الآثار.. و«طمان»: القصر قيمة تاريخية وأثرية فريدة

قصر الشناوي
قصر الشناوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يشهد قصر الشناوى الأثرى بشارع الجمهورية فى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية أعمال تطوير وترميم من قبل وزارة الآثار فى الفترة الحالية ويعد القصر ذات قيمة تاريخية كبرى حيث أنشأ هذا القصر «محمد بك الشناوى» حفيد «محمد باشا الشناوى ابن عقل»، وذلك فى الفترة «٤٧-١٣٤٩ هجرية- ٢٧ عام ١٩٣٠»، وتبلغ مساحة القصر الإجمالية ٣٤٣٨ مترًا، وفيما تبلغ مساحة المبانى به ٧٠٠ مترًا وكما يضم جراج بمساح ٨٥ مترًا، وكما تتضمن حديقة ممشى طولى مزود بعمدان.
ويعد «الشناوى» أحد أعيان المنصورة وعضو سابق بمجلسى الشيوخ والنواب، وأحد الأعضاء البارزين بحزب الوفد، وكان صديقا مقربا لسعد باشا زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد باشا سراج الدين.


وشهد القصر العديد من الأحداث التاريخية فى النصف الأول من القرن العشرين، فأطلق علية لقب «بيت الأمة» حيث أقيمت به جميع اجتماعات حزب الوفد بالمنصورة كانت تقام بالقصر، وكما استقبل فيه الزعيم سعد زغلول، ومن بعده مصطفى النحاس وأقاموا فيه، وظل القصر قبلة كبار الشخصيات والقيادات فى هذا الوقت حيث استقبل الملك فاروق والموسيقار عبدالوهاب، وكانت ثريا هانم الإبنة الصغرى للشناوى بك عاشت فيه بمفردها عقب زواج شقيقها الدكتور سعد الشناوى حتى قررت العائلة بيع القصر إلى وزارة الثقافة تخليدا لذكرى والدهم والعائلة.، وتم تسجيلة كأثر عام ٢٠٠٥.
وقال الدكتور محمد طمان مدير عام آثارالدقهلية الأسبق لـ«البوابة» إن قصر الشناوى أنشأ على النسق الإيطالى وتابع أنه تداخلت مع تصميمة فنون عصرالنهضة الأوربية التى كانت سائدة فى تلك الفترة مع كل من طراز الباروك والركوكو التركى وتابع أن ذلك بما يتوافق مع طرز العمارة الإسلامية فى مصر فى تلك الفترة عامة فى الشرف من حيث عمل الزخارف والنقوش.
وأشار «طمان» إلى أن تم بناؤه على أيدى مهندسين وعمال وفنانين إيطالي

ين ثم تولوا أعمال البناء والنقش والزخرفة، وتابع أن القصر قد حاز على شهادة من موسولينى رئيس إيطاليا فى ذلك التوقيت عام ١٣٥٠ هجرى-١٩٣١ بأنه يعد المثال الأوحد بالشرق للقصور المبنية على الطراز الإيطالي، وأضاف أن القصر مسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية وفقًا لقرار مجلس الوزارء ١٥٤٨ رقم لعام ١٩٩٩، ووأوضح أن القصر تحت الترميم، حيث خضع القصر لمشروع ترميم وتطوير من قبل قطاع المشروعات بوزارة الآثار على مرحلتين: المرحل الأولى عام ٢٠٠٩ والتى توقفت عقب اندلاع ثورة عام ٢٠١١.
وأضاف «طمان» أن المرحلة الثانية من أعمال استكمال الترميم والتطوير بالقصر أسندت إلى شركة إنشائية وأن تلك الشركه قد بدأت العمل فى أواخر شهر ديسمبر عام ٢٠١٧، ولكن العمل توقف لعدم توافر اعتمادات مالية حتى الآن، وتابع أنه كان من المقرر الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير للقصر فى ٣٠ شهر يونيو عام ٢٠١٨ وقد تم أعمال ترميم بالدور العلوى بالقصر من قبل الإدارة العامة لمتاحف وآثار شرق الدلتا.


وأوضح أن القصر من الخارج أربعة واجهات، الواجهة الجنوبية هى الواجهة الرئيسية وسلمين من الرخام أحدهما بالواجهة الجنوبية يؤدى إلى داخل القصر والآخر بالواجهة الشمالية يؤدى إلى حديقة القصر الخلفية وهما سلمان محوريان، يحيط بالقصر حديقة صغيرة من الأربع جهات كان بها نافورة رخامية على شكل الأسماك وسور خارجى ببوابة كبيرة من حديد الكريتال، وتابع أن القصر يتكون من الداخل من ثلاثة أدوار «بدروم وطابقين»، وتابع الطابق الأرضى خصص للاستقلال وهو عبارة عن حجرات استغلت كحجرة مكتب لصاحب القصر يقابلها حجرة نوم لضيوفه ملحق بها حمام خاص تفتح على بهو من خلال مدخل باب كبير على جانبية حجرة صالون استغلت للاجتماعات ولقاءات صاحب القصر وكما يضم حجرة لمائدة الطعام.
أما الطابق العلوى خصص للمعيشة وهو عبارة عن حجرات استغلت لغرف المعيشة وحجرة للصالون صغيرة يقابلها حجرة للطعام وكذلك حجرات للنوم، يربط بينهما سلم تم استيراده من إيطاليا وهو من خشب الأبنوس المعشق بدون أى مسامير، أما البدروم فيحتوى على المطبخ وحمامات وقاعة البلياردو وغرف نوم للخدم ومخازن.
أما مدخل القصر عبارة عن كتلة المدخل قائمة على أربع دعامات مربعة الشكل مزخرفة بالتضليع وطراز الباروك، ويربط الدعامات فيما بينها سياج رخامى يتألف من صف من البرامق يبلغ ارتفاعها ما يقرب من ٩٥ سنتيمترا، ويعلو الدعامات طى بارز مقسم بواسطة رأس أسد يتدلى من عنقه إكليل نباتي، ويعلوه سياج رخامى لممر المدخل يحصر بينه برامق رخامية، وقد اتخذ الممر الشكل الخماسى بعرض ١،٦٠ متر، وكما كسيت أرضيته ببلاطات القاشانى القادم من قصر المنتزه، ينتهى طرفى الممر بتسع درجات تؤدى إلى بسطة ثم عشر درجات رخامية تنتهى إلى أرض الحديقة ويتوسطها فسقية من الرخام تحتوى على أربعة تماثيل لأسماك يخرج من أفواهها الماء، وكما يتضمن قصر الشناوى حجرة ضيوف، و.غرفة صالون وتحتوى على المدفأة فتسمى حجرة المدفأة، وأما الحجرة الجنوبية الشرقية فتوجد بنهاية الطرف الجنوبى للممر بالقصر. والجدير بالذكر أن القصر يتميز بأن جميع الأخشاب المستخدم لا تتضمن مسامير، وكما تم تبليط الشرفة بالبلاط المستخدم بالقصر الرئاسى ويضم ما يقرب من ٩ أعمده المصنعة من الرخام وتتضمن معظمها زخارف حيوانية ومنها رأس الأسد وزخارف نباتية فى الجزء الأعلى وتميز القصر من الداخل بزينة وزخارف على الحوائط والأسقف هيئه حبات السبحة والأرز.