الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عمرو فاروق: تنظيم الإخوان يلفظ أنفاسه الأخيرة

عمرو فاروق
عمرو فاروق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صراع بلغ ذروته وجماعة غير مجتمعة، وتنظيم فقد هويته بعد أن ضربت أوصال الجماعة أعنف أزمة تنظيمية، فى تاريخها منذ تأسيسها 1928 فالجماعة اليوم جماعتان، ورغم أنها نتيجة متوقعة بعد صراع مستميت على منابع التمويل، وعلى مصادر النفوذ، والعلاقات الدولية، بين قيادات الأخوان، حيث تهيمن مجموعة أسطنبول بقيادة محمود حسين على القدر الأكبر من استثمارات الجماعة بينما يسيطر منير ومجموعة لندن على علاقات الجماعة ويتحكم بنفوذها فى حكومات أوروبية وغربية. 

وقال عمرو فاروق، الخبير فى شئون الجماعات المتطرفة، فى تصريحات خاصة للبوابة نيوز: إن أطماع وصراعات قيادات التنظيم انتهت بانقسام تاريخي، هز الجماعة، والتى أعلنت للمرة الأولى بتاريخها عزل مرشدها، أو من ينوب عنه من منصبه، فى شرخ عميق ضرب الكتلة المعروفة باسم الكتلة الحديدية للجماعة. 

وأشار إلى أن هذا الانقسام رغم أهميته، وخطورته ليس الأول فى تاريخ التنظيم فبداية من عام 1940 فى السنوات الأولى من عمر التنظيم، ظهرت حركة شباب محمد، أثر انشقاق مجموعة عن الأخوان؛ لأعتراضهم على تلقى حسن البنا تبرعات من شركة قناة السويس التى كانت تحت هيمنت بريطانيا. 
وسنة 1947 تم عزل أحمد السكرى، رفيق درب البنا، وأحد مؤسسى الجماعة، وذلك كان وكيلها فى ذلك الوقت لرفضه لتواصل البنا مع جهات أجنبية. 

وتابع: الأمر ذاته حصل مع عبدالرحمن السندي، مسئول التنظيم الخاص بعد وفاة البنا، أعلن حسن الهضيبى المرشد التانى للجماعة حل التنظيم، ليحاصر أنصار السندي، بيت المرشد، ويشتبك أنصار الطرفين وينتهى الأمر بفصل السندي. 
وأشار إلى أن الأمر ذاته حدث فى السودان حيث شهدت الجماعة انقسامات عديدة وصراعات، برزت فيها عدة أسماء حسن الترابي، والحبر يوسف نور. 
وأيضا لم يكن إخوان سوريا بمعزل عن الصراعات، والانقسامات فقد عاشوا خلافا ظل سنوات، إثر انقسام ضرب تنظيمهم بعد تنصيب عصام العطار، مراقبا عاما للجماعة.

وأوضح «فاروق «أن جبهة تركيا لم تكن بمعزل عن ذلك حيث شهدت انشقاق انقسام التلميذ أردوغان، على أستاذه نجم الدين أربكان، وقبله داعمه الأول فتح الله جولن،لذى انقلب إلى عدوه بعد ذلك. 
وأتم حديثه: ليس خافيا الانقسام والانشقاق الذى ضرب صفوف الجماعة فى الجزائر، الذى جعل إخوان الجزائر حركتين متخاصمتين. وأيضا مبادرة زمزم والتى أدت إلى تقسيم الجماعة فى الأردن. لذا يمكن القول إن تنظيم الأخوان يلفظ أنفاسه الأخيرة.