أعرب وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، اليوم الأحد، عن "مخاوف جدية" بشأن الزيادة الأخيرة في النشاط العسكري لروسيا والصين بالقرب من الحدود مع اليابان.
جاء ذلك في محادثة هاتفية أجراها هاياشي في صباح اليوم مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، ناقش خلالها قرار موسكو وبكين بإرسال أسطول من السفن البحرية حول اليابان والقيام بتدريبات مشتركة فوق المياه القريبة من اليابان، وهو ما فسرته طوكيو بأنه استعراض واضح للقوة ضدها.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية، نقلته صحيفة "جابان توداي" عبر موقعها الرسمي، أن هاياشي ولافروف اتفقا على المضي قدمًا في مفاوضات معاهدة السلام بين البلدين، والتي توقفت بسبب الخلاف الإقليمي طويل الأمد بينهما، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول مجموعة من الموضوعات بما في ذلك الأنشطة الاقتصادية المشتركة في مجموعة الجزر المتنازع عليها والواقعة قبالة جزيرة هوكايدو الرئيسية في أقصى شمال اليابان والقضايا الأمنية.
كما نُقل عن هاياشي قوله للافروف - خلال المحادثة التي استمرت 40 دقيقة تقريبًا- إنه يتطلع إلى العمل معًا لتطوير العلاقات الثنائية - سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا - "بطريقة مفيدة للطرفين".
وشكل الخلاف حول السيادة على الجزيرتين، المسماة بالأراضي الشمالية في اليابان وجزر الكوريل الجنوبية في روسيا، عقبة كبيرة أمام توقيع الدولتين على معاهدة سلام بعد انقضاء أكثر من 70 عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتدعي طوكيو أن الاتحاد السوفيتي استولى على الجزر بشكل غير قانوني بعد وقت قصير من استسلام اليابان في أغسطس 1945، بينما تقول موسكو إنها فعلت ذلك بشكل شرعي.
