يحل يوم غدا الأربعاء ذكرى وفاة الشاعر علي محمود طه، حيث توفى يوم 17 نوفمبر عام 1949 عن عمر ناهز الـ48 عاما، حيث أنه من مواليد يوم 3 أغسطس سنة 1901 في محافظة الدقهلية.
يعتبر علي محمود طه علم من أعلام الرومانسية العربية بجانب كلا جبران خليل جبران والبياتي والسياب وأمل دنقل وأحمد زكي أبو شادي.
صدر أول ديوان له بعنوان (الملاح التائه) في سنة 1934 وهو من أعظم أعماله التي تدل على مهارته في استخدام الألفاظ الشعرية، وإجمالي عدد دواوينه الشعرية خمسة دواوين شعرية، وله كتاب نثري واحد بعنوان (أرواح شاردة)، ومسرحية غنائية بعنوان (أغنية الرياح الأربع).
تفاصيل الدواوين الشعرية الخمسة للشاعر علي محمود طه:
ديوان ليالي الملاح التائه (1940)
ديوان أرواح وأشباح (1942)
ديوان شرق وغرب (1942)
ديوان زهر وخمر (1943)
ديوان الشوق العائد (1945)
قال عنه الأديب أحمد حسن الزيات: "كان شابا منضور الطلعة، مسجور العاطفة، مسحور المخيلة، لا يبصر غير الجمال، ولا ينشد غير الحب، ولا يحسب الوجود إلا قصيدة من الغزل السماوي ينشدها الدهر ويرقص عليها الفلك".
قال صلاح عبد الصبور في كتابه "على مشارف الخمسين": قلت لأنور المعداوي: أريد أن أجلس إلى علي محمود طه، فقال لي أنور: إنه لا يأتي إلى هذا المقهى ولكنه يجلس في محل (جروبي) وذهبت إلى جروبي عدة مرات، واختلست النظر حتى رأيته .. هيئته ليست هيئة شاعر ولكنها هيئة عين من الأعيان . وخفت رهبة المكان فخرجت دون أن ألقاه، ولم يسعف الزمان فقد مات علي محمود طه إثر مرض قصير لم يمهله كثيراً وهو في قمة عطائه وقمة شبابه، ورغم افتتانه الشديد بالمرأَة وسعيه وراءها إلا أنه لم يتزوج.
يذكر أن الشاعر الراحل علي محمود طه له 5 رثائيات عن عدد من أعلام الشعر المصري مثل: أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وسيد درويش بالإضافة إلى كلا من فيصل الأول ملك السعودية والسياسي المصري عدلي يكن.
