الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إنتاج تقاوي لمحاصيل الخضر يقلص فاتورة الاستيراد.. طرح تقاوي المحاصيل بعد الانتهاء من عملية الإكثار.. والمرحلة الأولى تستهدف إنتاج 4.7 مليار بذرة محليا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتفق خبراء أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا في إنتاج تقاوي محاصيل الخضر من أجل تقليل فاتورة الاستيراد، حيث إن أسعار التقاوي لن تتجاوز ما بين 50 إلى 60% من سعر التقاوى المستوردة مما يحقق للمزارع المصري أعلى نسبة ربح وعائد من زراعة من هذا المحاصيل.

وأضافوا أن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر يستهدف من 3-4 سنوات يغطي 50% من إنتاج تقاوي المحاصيل وأن المشروع القومي لإنتاج التقاوى محليًا سوف يوفر مليارات الدولارات.

الدكتور عادل عبد العظيم

وقال الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر، إن البرنامج بدأ باختيار 11 محصولًا من الخضر الرئيسية والتي تضم إنتاج 25 صنفا في المرحلة الأولى منها الطماطم، والبسلة والفاصوليا والبطاطس والكنتالوب والخيار والكوسة والبطيخ والفلفل والباذنجان واللوبيا.

ويشارك في هذا البرنامج فرق بحثية من معهد بحوث البساتين ومعهد بحوث وقاية النباتات الذي يقوم بدراسة مدى مقاومة المواد الوراثية للإصابة بالحشرات ومعهد بحوث أمراض النباتات الذي يرتكز دوره على اختبار العشائر والسلالات المنتخبة للأمراض وتحديد مدى مقاومتها ومعهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية الذي يقوم بعمل البصمة الوراثية للهجن المستنبطة.

وأشار رئيس البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر إلى أن الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي التي تقوم بإنهاء إجراء فحص واعتماد التقاوي وتسجيلها قبل عملية التداول في السوق والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي التي تقوم بإنتاج تقاوي الأصناف المستنبطة بالكميات اللازمة لتغطية المساحات المطلوبة للزراعة.

وأضاف، أنه يتم تنفيذ البرنامج فى عدد من المحطات البحثية منها محطة بحوث سخا ومحطة بحوث قها ومحطة بحوث سدس ومحطة بحوث البستان ومحطة بحوث الجميزة، حيث تم وضع آلية لتنفيذ البرنامج على أساس استغلال الإمكانيات المتاحة للمحطات والمزارع البحثية التابعة للمركز من صوب زراعية ومعدات وآلات زراعية وعمالة فنية مدربة لتحقيق المستهدف للبرنامج.

وتابع: أنه يتم تقسيم العمل لكل مرحلة من خلال تخصيص باحث أو أكثر لمتابعة كل مرحلة من مراحل الخطة الموضوعة لتنفيذ البرنامج فى الـ 4 سنوات وهى المدة الزمنية التي حددها الرئيس السيسي بهدف تقليل فاتورة الاستيراد.

وقال عبدالعظيم، إن الأصناف وهجن الخضر المحلية التى تم استنباطها تتفوق على التقاوى المستوردة بأنها مقاومة للأمراض المختلفة ولها قدرة على تحمل التغيرات المناخية بجانب الإنتاجية والجودة العالية.

وأكد رئيس البرنامج الوطني لإنتاج تقاوى الخضر، أنه سيتم طرح تقاوى المحاصيل بعد الانتهاء من عملية الإكثار، لافتًا إلى أن أسعارها لن تتجاوز ما بين 50 إلى 60% من سعر التقاوى المستوردة مما يؤدي إلى ضبط أسعار تقاوي محاصيل الخضر ويحقق للمزارع المصري أعلى نسبة ربح وعائد من زراعة محاصيل الخضر.

الدكتور وهبة الجزار

ومن جهته قال الدكتور وهبة الجزار، المشرف العام على برنامج إنتاج التقاوي بوزارة الزراعة، إن مصر تستورد حوالي 98% من تقاوي الخضراوات من الخارج، ما يكلف خزينة الدولة فاتورة استيراد مرتفعة للغاية تصل إلى 2 مليار جنيه سنويًا كحد أدنى.

وأضاف الجزار، أن مصر تزرع 2 مليون فدان خضر سنويًا وغالبية التقاوي تأتي من الخارج، كما وضحت فأمر الرئيس السيسي في يوليو 2017 بتدشين البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي من أجل سد هذه الفجوة ووقف هذا النزيف وتقليل فاتورة الاستيراد.

وتابع: البرنامج يهدف إلى أننا من 3 سنوات إلى 4 سنوات نغطي 50% بعد توجيهات الرئيس السيسي، وصناعة تقاوي الخضار تمتلكها شركات عالمية ميزانيتها تفوق ميزانيات دول، وأعلن أنه سيتم طرح تقاوي 11 محصولا من الخضراوات هذا العام من بينها البطيخ والطماطم والفلفل والخيار وغيرها.

الدكتور محمد يوسف

وأكد الدكتور محمد يوسف، أستاذ الزراعة الحيوية كلية الزراعة بجامعة الزقازيق، أن القطاع الزراعي من القطاعات الحيوية لما له من أهمية كبيرة لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة 2030.

وأضاف، أنه في ظل الزيادة السكانية وتناقص الرقعة الزراعية والتغيرات المناخية العالمية كاد الأمل مستحيل لتحقيق الأمن الغذائي إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي بذل قصارى جهده في تعظيم وتطوير قطاع الزراعة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة بداية من مشروع المليون ونصف المليون فدان وصولًا إلى المشروع العملاق الدلتا الجديدة بمساحة 2.2 مليون فدان.

وأشار إلى أن الأمل لم يتوقف في تحقيق الإنجازات في قطاع الزراعة ووجه الرئيس السيسي بالتوسع في البرنامج الوطني لإنتاج تقاوى الخضر محليا بدلًا من استيراد البذور والتقاوى من الخارج حيث وصلت نسبة الاستيراد حوالى 98% سنويًا بمعدل 8 مليار بذرة بتكلفة إجمالية تبلغ 1.8 مليار دولار سنويًا.

وأضاف أستاذ الزراعة الحيوية كلية الزراعة بجامعة الزقازيق، أنه بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع القومي لإنتاج التقاوى محليًا سيتم إنتاج 4.7 مليار بذرة محليًا وبذلك يتحقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج التقاوى بنسبة تصل إلى 60% خلال 2023.

وتابع: أن توجيهات وقرارات القيادة السياسية لإنتاج تقاوى البطاطس وذلك بزراعة الأنسجة بهدف تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج والتى وصلت إلى 200 مليون دولار سنويًا، حيث يتم استيراد حوالى 35% من احتياجات السوق المحلي ووصلت المساحة المنزرعة من البطاطس إلى 450 ألف فدان سنويًا والتى تحتاج إلى أكثر من 400 ألف طن تقاوى لإنتاج 4.5 مليون طن بطاطس سنويًا.

وأوضح، أن الهدف من المشروع القومي لإنتاج التقاوى محليًا إنتاج بذور وتقاوى خالية تمامًا من المسببات المرضية البكتيرية والفطرية والفيروسية وإنتاج تقاوى مقاومة للآفات الحشرية والحيوانية ومتحملة للتغيرات المناخية والجفاف والملوحة.

وقال يوسف، إن مميزات المشروع هو إستنباط سلالات وأصناف عالية الجودة والإنتاج لتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج البذور والتقاوى أمل في التصدير للخارج لتحقيق العملة الصعبة.

وأشار إلي أنه من مميزات البرنامج تقليل المشاكل التي تواجه الفلاحين من قبل مثل ضعف الإنتاجية لوحدة الفدان نتيجة الاعتماد على تقاوى مجهولة المصدر ومغشوشة وأيضًا إنتاج تقاوى وبذور موفرة للمياة وتقليل احتكار واستغلال تجار التقاوى المستوردة للفلاحين.

وأكد أستاذ الزراعة الحيوية كلية الزراعة بجامعة الزقازيق، أن المشروع القومي لإنتاج التقاوى محليًا سوف يوفر مليارات الدولارات والتى كانت تستنفذ سنويًا في استيراد التقاوى من الخارج الأمر الذي يترتب عليه انخفاض أسعارها وتقليل التكلفة النهائية على الفلاحين انخفاض المنتجات الزراعية.