الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ماكرون: لا دليل على أن روسيا سبب ارتفاع أسعار الطاقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نحتاج في الأسابيع والأشهر المقبلة لأن يكون لدينا وضوح أفضل واستقرار في الأسعار حتى لا يتسبب التوتر المحيط بأسعار الطاقة في أجواء من الغموض والضبابية بما يقوض تعافي الاقتصاد العالمي".

وأوضح ماكرون في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، أنه لا يوجد دليل على وجود تلاعب بأسعار موارد الطاقة من قبل روسيا.

وقال ماكرون في تصريحات صحفية، إن هناك حاجة لاستقرار أفضل في أسعار الطاقة حتى لا يتسبب التوتر الناجم عن ذلك في أجواء من الغموض وتقويض تعافي الاقتصاد العالمي.

وأكد مسؤولان روسيان مطلعان على سياسة الطاقة الروسية، أن روسيا ترغب في انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا أكبر مستورد للغاز الروسي بنسبة 60% تقريبا على المدى الطويل، خوفا من أن يؤدي استمرار الأسعار المرتفعة الحالية إلى تدمير الطلب الأوروبي على الإمدادات القادمة من شركة جازبروم الروسية التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي الروسي.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المسؤولين الروسيين القول إن روسيا تريد أن يتراوح سعر الغاز الطبيعي في أوروبا بين 300 و400 دولار لكل ألف متر مكعب، وهو ما سيساعد جازبروم في استمرار سيطرتها على السوق الأوروبية حتى مع تحول دول القارة من بريطانيا إلى بولندا نحو مصادر الطاقة النظيفة.

يأتي ذلك في حين جرى تداول الغاز الطبيعي الهولندي وهو الغاز القياسي للسوق الأوروبية بسعر 88 يورو لكل ميجاوات/ساعة تقريبا، بما يعادل 1150 دولارا لكل ألف متر مكعب. وكان السعر قد وصل إلى أعلى مستوى له في وقت سابق من الشهر الحالي مسجلا 162 يورو لكل ميجاوات/ساعة كهرباء بما يزيد على 2000 دولار لكل ألف متر مكعب.

في الوقت نفسه قالت المفوضية الأوروبية اليوم إنها ستسأل منتجي وموردي الغاز الطبيعي في أوروبا، كجزء من تحقيقها بشأن المزاعم عن وجود ممارسات احتكارية محتملة في السوق، ومعرفة ما إذا كانت الزيادة الحالية في الأسعار ناتجة عن انتهاك قواعد مكافحة الاحتكار.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء إلى أن انتهاك قواعد مكافحة الاحتكار يحتاج إلى دليل على وجود اتفاق أو ممارسات تستهدف تقليص مستويات المنافسة في السوق أو استغلال إحدى الشركات وضعها القوي في السوق للتحكم في الأسعار.

يذكر أن قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي لا تسمح بالتدخل من أجل زيادة في المعروض بشكل عام أو خفض أسعار الجملة في سوق الغاز الطبيعي.

في الوقت نفسه فإن سلطات إنفاذ قانون مكافحة الاحتكار يمكنها معالجة أي تشوه محتمل للمنافسة من خلال شركات تنشط في أسواق الغاز الأوروبية بهدف استعادة الأوضاع التنافسية للسوق.

يثير ارتفاع أسعار الطاقة رهانات متفائلة على مصدريها من الدول النامية، وبرزت روسيا كوجهة استثمارية مفضلة للمتداولين.

ارتفع الروبل الروسي هذا الشهر أكثر من أي عملة أخرى في الأسواق الناشئة، مدعومًا بإمكانية ارتفاع عائدات النفط،،جاء ذلك مصحوبًا بتفوق أداء الأسهم الروسية رغم تراجع المقياس الواسع للأسهم النامية. يتتبع المستثمرون تقرير أوبك الشهري هذا الأسبوع عن كثب، حيث يسعون لمزيد من الأدلة لاستشراف مستقبل صناعة النفط.

يمثل ذلك تغيرًا مفاجئًا في وتيرة مستثمري الأسواق الناشئة الذين أمضوا الأسابيع القليلة الماضية في قلق تتناوب مصادره بين تبعات الديون المتكدسة من أزمة "إيفرغراند" في الصين واحتمال تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي لسياسته. أدى ذلك لتدهور الطلب على الأسهم والسندات والعملات في الاقتصادات الناشئة في جميع المجالات الى أن تغير ذلك الآن.

تحول المستثمرون لتقييم أصول مصدري الطاقة من روسيا إلى كولومبيا، التي يحتل البيزو فيها المرتبة الثانية من حيث الأداء هذا الشهر، لتحديد أفضل رهان.