الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الرئيس السيسي واللواء سمير فرج.. ضابط صاحب قرار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشرفت اليوم بحضور الندوة التثقيفية الرابعة والثلاثين، التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، احتفالًا بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر العظيم، بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وتابعنا جميعًا الحوار الجميل الهادف، الذي دار بين الرئيس عبدالفتاح السيسي واللواء الدكتور سمير فرج، ورأينا كمَّ الحُبِّ والتقدير والاحترام والإجلال والإعزاز الذي يحكم تعامل كل من ينتمي للقوات المسلحة المصرية.

الرئيس السيسي كشفَ -ولأول مرة- أنه كان يخدم وهو مُلازم أول مع المُقدم سمير فرج، قائد الكتيبة في هذا الوقت، وأعلن أمام الجميع أن اللواء سمير فرج لم يتحدث في هذا أبدًا، ولم يُعلنه أمام أحد.

قد يهتمُّ الكثيرون بالمعلومة، ولكن الأهم منها هو طريقة وأسلوب الحوار بين الرئيس السيسي واللواء سمير فرج، التي تعطَّرت بالاحترام والشُّكر والامتنان، وإعطاء الفضل لأهله.

الرئيس السيسي شرح أمام الجميع كيف كان يتعامل قائد الكتيبة المقدم سمير فرج، وكيف كان يتميز بحل أي مشكلة تعرض عليه، وأنه تعلم منه هذا، فلا يوجد مشكلة بدون حَل، ولكن الهدوء والتفكير والتركيز هو الذي يقود إلى هذا.

وعندما تحدَّث اللواء سمير فرج، ووجَّه حديثه إلى الرئيس السيسي، قائلا: "شرفت بالخدمة معك يا فندم"، إذا بالرئيس يرد سريعًا ليُصحح ما قيل: "أنا اللي كنت معاك يا فندم.. مش حضرتك اللي كنت معاي.. العين ما تعلاش على الحاجب".

كلمات مَنْ يسمعها يصل إلى يقين واحد ونتيجة واحدة هي أن الاحترام والتقدير والتبجيل قاعدة أساسية تسود بين أفراد القوات المسلحة المصرية، فالقائد قائدٌ، والأمرُ أمْرٌ، والاحترام والتقدير هو شِعار الجميع، ولعل هذا ما يميز قواتنا المُسلَّحة الباسلة من أصغر بطل إلى أكبر قائد، ولعلَّ هذا هو ما قادَنا إلى  نصر أكتوبر العظيم.

اللواء سمير فرج يكشف عن أسرار لم يتحدث عنها منذ أربعين سنة حينما قال: من أربعين سنة كتبت تقريرًا عن الملازم أول عبدالفتاح سعيد السيسي وأعطيته فيه امتيازًا وقُلت: إنه ضابط صاحب قرار، وسيكون له مستقبل عظيم، فهو أخذ قرارًا مهمًّا ونفَّذَهُ بامتياز من أربعين عامًا، مثلما أخذ قرارًا أن يُخلص مصر من الإخوان، ونجح في هذا بامتياز.

هذا الحديث الشيق يؤكد لنا أن سِمات الشخصية لا تتغير، فصاحب القرار هو صاحب قرار منذ أربعين عامًا، ومن يُجل قادته يجلهم في كل وقت وفي أي مكان، ومن يحترم الناس يحترمهم دون أن يعرف مَنْ هُم، وماذا سيكون هو؟ فهي سِمات مثلها مثل البصمة الوراثية من المستحيل أن تتغير أو تتبدل فيمن وُجِدَت فيه، ومستحيل أيضًا أن تغرسها فيمن لا يمتلكها.

تحية إجلال وتقدير وإعزاز لكل أبطال القوات المسلحة، تحية لا نجد من الكلمات ما يصفها لهؤلاء الذين حرَّروا الأرض، وصانوا العِرْض، تحية لكل من أثبت وأكد للجميع في نصر أكتوبر العظيم أن الجندي المصري خير أجناد الأرض، تحية لجيش مصر الذي يثبت دومًا أن أرض الكنانة لا تخضع إلا لبارئها.