نقلت إيران ساحة الحرب الباردة من حدودها إلى خارج الحدود، وانتقلت بها إلى جزيرة قبرص، التي نفذت فيها إحدى عملياتها ضد رجل أعمال إسرائيلي، فضلًا عن غيره من المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في قبرص.
وطبقًا لما كشفت عنه السلطات الإسرائيلية، فقد تم إحباط هجوم إرهابي استهدف رجال أعمال إسرائيليين في قبرص، عقب تقارير عن محاولة اغتيال الملياردير الإسرائيلي القبرصي تيدي ساغي، وهي المعلومات التي كشف عنها ماتان سيدي المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان له حيث أكد: "كان هذا حادثا إرهابيا وجهته إيران ضد رجال أعمال إسرائيليين يعيشون في قبرص".
أما عن السلطات القبرصية، فقد أكد قائد شرطة قبرص ستيليوس باباتيودورو للصحفيين، إنه تم القبض على شخص عثر بحوزته على مسدس وخراطيش، حيث كان ينوي على ما يبدو تنفيذ الهجوم.
وتشير المعلومات إلى أن المعتقل شاب من أذربيجان يحمل جواز سفر روسيًا، وكان بحوزته مسدس مع كاتم صوت، وأضاف باباتيودورو أنها قضية حساسة، لهذا السبب تم تقديم طلب حبس احتياطي خلف أبواب مغلقة، وذكرت تقارير أولية أن السلطات تعتقد أن ساغي كان مستهدفا كجزء من عملية إيرانية أوسع ضد الإسرائيليين في قبرص، لكنها ترى الآن أن محاولة الاغتيال مرتبطة بنزاع تجاري.
من جانبه أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، إحباط عملية وصفها بأنها عدوانية شنتها إيران ضد أهداف إسرائيلية في قبرص"، مؤكدا "أننا سنواصل العمل لحماية مواطنينا وأمننا في كل مكان".
وكان متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد اتهم إيران، اليوم الاثنين، بمحاولة مهاجمة إسرائيليين يعيشون في قبرص.
