الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خاص|نزيل سياسي بسجن إيفين الإيراني.. عنبر 209 الأكثر قمعا.. ومحاكمتي استغرقت بضع دقائق

سجين سابق في سجن
سجين سابق في سجن إيفين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحدث السجين السياسي السابق الإيراني في سجن إيفين، محمد طهرانجي، وروى ما حدث له داخل هذا السجن القمعي.

وقال طهرانجي : "كنت في سجن إيفين لما يقرب من أربع سنوات من أغسطس 1981 إلى يوليو 1985، بعد ذلك، مكثت في سجن قزوين لمدة ثلاثة أشهر ثم لمدة شهر".

وأضاف طهرانجي في حواره لـ"البوابة نيوز":  "أنه من المثير للعجب، أنه في نفس سجن إيفين، حيث تم استجوابي ومحاكمتي ، حُكم عليّ بالسجن 18 شهرًا، لكني بقيت في السجن لمدة 50 شهرًا بتهمة الثبات على الموقف ولم يطلقوا سراحي".

وأكد قائلًا: “قضيت الأشهر الأربعة الأولى من سجن إيفين في الحبس الانفرادي في العنبر 209، وبالطبع لأن عدد الاعتقالات كان مرتفعًا، تم وضع 6 إلى 7 سجناء في كل زنزانة تبلغ مساحتها 5 أمتار مربعة دون مرافق”.

كما قال إن العنبر 209 تحت إشراف قوات الحرس كان يعتبر أحد أفظع أماكن التعذيب في إيفين.

وأضاف طهرانجي في حوار لـ"البوابة نيوز" سينشر كاملًا لاحقًا أن السجناء في عهد الشاه تعرضوا من قبل السافاك وأثناء حكم الخميني من قبل قوات الحرس للتعذيب بالتعليق، والجلد على سرير التعذيب بكابلات مختلفة وأنواع مختلفة من أساليب التعذيب.

وأوضح قائلًا: “محمد نوروزي، مرشح مجلس الشورى عام 1979 من مدينة ساوه، كان في زنزانتي، تعرض للتعذيب لمدة 5 أيام وليالي دون طعام أو ماء للحصول على معلومات منه واعترافه، وبعد 35 يومًا من التعذيب أطلقوا عليه الرصاص”.

وقال في خريف عام 1981، كان يعدم مئات السجناء كل ليلة في الفناء الخلفي للجناح، وكنا نعد أصوات الرصاص واحدة واحدة.

وفي ليلة 27 سبتمبر 1981، منذ الساعات الأولى من الليل حتى الصباح، كان يتم إعدام السجناء في مجموعات من 25 شخصًا كل 15 دقيقة.

وفي شتاء عام 1982، أجبرت مجموعة مؤلفة من 26 سجينًا على مقابلة تلفزيونية ومن بين هؤلاء، تم إجبار 7 منهم على إجراء مقابلات معهم، ووُضع الباقون بجانبهم بلباس عسكري أسود، وأجبر حشد من عدة مئات إلى الجلوس أمامهم، أصيب عدد من الأشخاص بنزلات البرد والأمراض وكانوا يسعلون ويعطسون.

وقال إنه عند محكامته: “عرضت على المحكمة معصوب العينين واستغرقت المحاكمة بأكملها 5 دقائق كحد أقصى، في الواقع، كان يتم تحديد الحكم من قبل المحققين، وفي الظروف الخاصة، لم تكن المحاكمات مثل المحاكمة الرسمية، حتى أنها لا تستغرق بضع دقائق”.

وأضاف: "أثناء الاستجواب، كان القاضي الشرعي نفسه يقوم بشكل متكرر بتعصيب العينين وتقييد اليدين، والضرب بشدة، خاصة إذا كان السجين يدافع عن منظمة مجاهدي خلق، أو إذا قال إنني، مجاهد، عندها يتعرض للصفع والضرب من قبل القاضي الشرعي والمدعي العام وقوات الحرس في نفس المحكمة ".

كما أكد أنه لم يتم مراعاة الحد الأدنى من حقوق السجين كالنوم والطعام والنظافة والاستحمام والتهوية إلى عدم لقاء مع العائلة والشتائم والإسائة إلی السجین وهجوم مباحة داخل السجن وإتلاف وسائل السجناء مبررا عقد احتفالات العيد أو اقامة‌ صلاة الجماعة أو حتى مشاهدة كرة القدم على التلفاز أو الصيام أو إطعام المريض حيث كانوا يلقونه وسط الغرفة ويجلد 74 مرة.