الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

الرئيس التنفيذي لـبرمجة: إنشاء مدينة ذكية بمصر هدفها تصدير التقنية من السعودية 

«بخيت»: نستهدف زيادة حصصنا السوقية والإدراج بالبورصة المصرية

دكتور حاتم نجيب
دكتور حاتم نجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور حاتم بخيت الرئيس التنفيذى لـ«برمجة»، إن مجموعته بدأت تطبيق المشروع الحلم على أرض الواقع منذ عام ٢٠١٩، والذى تحقق من خلاله الكثير من الأهداف والخطط الإستراتيجية، ويقدم خدماته لقطاع التقنيات «التكنولوجيا»، بخدمات احترافية، وخدمات الدمج والتكامل، وخدمات التطبيقات، وسوفت وير، وهارد وير، ومشروعات التحول الرقمى، مستهدفين فى ذلك مساعدة العملاء الذين يمتلكون كيانات عملاقة فى تقديم استراتيجيات التحول الرقمى الخاصة بمنشآتهم، فضلًا عن تقديم الخدمات لقطاع الإبداع، وفى هذا الجانب أسست «برمجة» ٨ منصات للاقتصاد التشاركى، والتى تخدم ٨ صناعات مختلفة، فى القطاع الصحى، وقطاع التعليم، والتجارة الإلكترونية والخدمات وغيرها، ولدينا فى «برمجة» حاضنة أعمال ومسرعة أعمال، من خلال ذراع الإبداع، مستعينين بحلول وسائل الإعلام الرقمية، وكثير من الخدمات التى تضيف قيمًا للكيانات الكبيرة، مؤكدًا أن تلك القيم هى أحد أهم مستهدفات الشركة.

وأشار«بخيت» إلى أن برمجة بدأت من خلال الأراضى السعودية، ثم أنشأت مركزًا تكنولوجيًا فى جمهورية مصر العربية، ليصبح هو المطبخ الأساسى للتقنيات التى تقدمها الشركة، ثم توسعت أعمالها وانتشرت فى معظم دول أفريقيا، على رأسها كينيا ونيجيريا والمغرب ورواندا وبروندى وتنزانيا وأوغندا، مؤكدًا تواجد«برمجة» حاليًا فى الخليج العربى من خلال مركز رئيسى بالإمارات العربية المتحدة.

وأضاف «بخيت» أن شركة«برمجة» حققت خلال السنوات الماضية إنجازات كبيرة، حيث أصبح تحت مظلتها، مجموعة من العقود والشراكات العالمية، نستحوذ من خلالها على أسواق وحصص سوقية جديدة، مكملًا حديثه: «الشراكات المقصودة هنا هى الشراكات مع أمهات بيوت الأعمال وكبرىات شركات التقنية العالمية، ففى قطاع الشركات الأمريكية لدينا مثلًا شراكة مع شركة IBM العالمية، ومايكروسوفت، وجوجل، والكثير من الشركات التى تجاوز عددها أكثر من ٦٠ شركة، نخدم بها عملاءنا بالشكل المثالى، ونخترق من خلالها أسواقًا جديدة، ونزيد من حصصنا السوقية، لتحقيق مستهدفاتنا».

وتطرق «بخيت» إلى أن «برمجة» لديها ٥ أهداف أساسية خلال الأعوام القادمة، تتمثل فى زيادة الحصة السوقية بالاقتصاد التشاركى من خلال منصات التحول الرقمى، إلى جانب التوسع الجغرافى، عبر التواجد فى دول ومدن اقتصادية إضافية، من خلال الخدمات التى أصبحت من أحد أهم سماتها «النضج فى الخدمة»، مضافًا إلى ذلك رسملة جزء من مجموعة برمجة فى السوق المصرية، وتحويل جزء منها للإندراج بالبورصة المصرية، خلال الربع الأول من ٢٠٢٢، فضلًا عن إنشاء مدينة ذكية فى مصر، وأحد أهم سماتها وجود مركز معلومات وبيانات سحابية، إضافة لمركز عمليات أمن معلوماتى، إلى جانب «Business Process Outsourcing center»، ووجود شركائنا معانا على الأرض المتمثلين فى «ecosystem» الذى كونته الشركة، لتقديم خدماتهم وأبحاثهم فى مصر، إلى جانب وجود مراكز للتدريب المتقدم ومراكز أبحاث للتقنيات الجديدة.

وأضاف بخيت أن «برمجة» تقدم خدماتها للكثير من المرافق الحكومية وشبه الحكومية وكيانات القطاع الخاص، فى مصر، والمملكة العربية السعودية، وكينيا والكثير من الدول، ونراهن أن كياننا سيستعين به قادة المستقبل للوصول إلى مرحلة كبيرة جدا، وستكون شركتنا مثالًا من أفضل الأمثلة لتصدير التقنية من بلد عربى بسمات مصرية إلى السوق العالمية.

وألمح «بخيت» إلى أن «برمجة» سوف تؤسس قريبًا مدينة تكنولوجية جديدة فى مصر، ومن أهدافها توظيف أعداد كبيرة من الشباب المصرى، وتحويل جزء كبير من أعمالنا من سوق مستهلكين لسوق مصدرين للتقنيات الحديثة، وذلك عبر الأراضى المصرية، ناهيك عن منافسة التجارب العالمية الأخرى، التى أصبح استيرادها مكلفًا، والبعض منها قليل الجودة، ورهاننا كبير على البيئة الخصبة التى تهيأت فى مصر، بحلتها المتجددة والتسارع الذى تعيشه أرض الكنانة، والهادف لصياغة المستقبل، من خلال الشباب، والمفكرين المصريين، مشيرًا إلى أن التسارع الحاصل على أرض مصر، محفز جدًا للاستثمار التقنى، وحاضن للأعمال الطامحة فى التوسع والامتداد عالميًا.

وتطلع الدكتور «بخيت» إلى أن تكون مصر هى مدخل «برمجة» للسوق الأفريقية، قائلًا: «عادة أجمل الرؤى هى التى تبنى على مكان من القوى، فمصر من حيث الموقع الجغرافى وتركيبتها السكانية وطاقة شبابها ومتوسطات الأجور فيها، بالإضافة للدعم الحكومى، وتحول الدولة رقميًا، كلها محفزات على أن تكون مصر بالفعل هى المركز الرئيسى لرسملة شركة برمجة فى المستقبل، وهى الإدارة المركزية لمنصات التحول الرقمى والاقتصاد التشاركى، وبوابة لدخولنا وانتشارنا أكثر فى السوق الأفريقية».

وقال الدكتور حاتم لدينا العديد من المنصات، مثل منصة «موبى ميد»، التى تخدم عشرات الآلاف من العملاء فى القطاع الصحى، ولديها شراكات مع معظم مستشفيات وصيدليات مصر، على غرار تطبيق فيزيتا، كما أننا أطلقنا منصة «عربى» التى تحاكى رؤية الدولة المصرية فى الكثير من الأمور، وغايتها تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وللأجانب العاملين فى الدول العربية، والعرب العاملين فى دول المهجر، وهو ما يتوافق وما أطلقته وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، لمبادرة «اتكلم عربى».

وأضاف لدينا منصة «XYZ»، المهتمة بإيجاد فرص توظيف لأرباب العمل الحر، ووضع المشروعات أمامهم فى منصة تفاعلية، للعمل من خلالها، والتى تساهم فى إيجاد فرص عمل للشباب من بيوتهم عن طريق العمل عن بُعد، وكذا منصة «صيانة اكسبرس»، لتقديم خدمات الصيانة فى المنازل، كما أن لدينا منصة «جلاستر»، والتى تخدم توجه الشركات نحو التجارة الإلكترونية، من خلال إيجاد متجر إلكترونى للشركة، وتقدم من خلالها «برمجة» الدعم للشركة، وتوصيلها بالبنوك، وتقديم الدعم اللوجيستى لها، من خلال سلسلة الإمدادات.. مضيفًا؛ لدينا استثمارات أخرى فى المحافظ الإلكترونية، وقطاع التجزئة وغيرها.

وأكد «بخيت» إستراتيجيتنا العامة تدفع كل فرد فى «برمجة» لتنفيذ الأهداف التى وضعناها، وهى: زيادة الحصة السوقية، والرسملة، واختراق أسواق جديدة، وزيادة الخدمات، والتوسع فى مجال الاقتصاد التشاركى ومنصات التحول الرقمى، بالإضافة لوضع بصمات ملحوظة من خلال التكنولوجيا الذكية، مؤمنين فى مسيرتنا أننا «صانع سوق» ومؤثرين، ونتأثر كذلك بمحيطنا، ولدينا اهتمام كبير بالمسئولية المجتمعية، وسننطلق قريبًا بقوة فى هذا المجال.