الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

في اليوم العالمي: لسلامة المرضي 134مليون خطأ طبي في العام عالميًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

من منطلق إن سلامة المرضى هي أولوية صحية عالمية، فقد أعربت جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية والبالغ عددها 194 دولة، في دورتها رقم 72 في مايو 2019 علي إقامة يوم عالمي لسلامة المرضي ويتم الاحتفال به 17 سبتمبر من كل عام.
ويهدف التديشن لتعزيز الفهم العالمي لمنظور سلامة المرضى وزيادة إشراك الجمهور في الرعاية الصحية المأمونة، والترويج لإجراءات عالمية من أجل تعزيز سلامة المرضى والحدّ من الأضرار التي قد تلحق بهم، وتطلق المنظمة هذا العام "الرعاية الآمنة للأم والوليد".
وطبقا للاحصائيات هناك نحو 810 نساء يلقين حتفهن كل يوم، لأسباب يمكن تفاديها تتعلق بالحمل والولادة، ويلقى نحو 6700 وليد حتفهم كل يوم، مما يشكّل نسبة 47% من مجموع وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر.
علاوة على ذلك، يولد نحو مليوني طفل موتى كل عام، وأكثر من 40% من حالات "الإملاص" تحدث أثناء الولادة، ونظرًا إلى العبء الفادح من المخاطر والأذى الذي تتعرض له النساء والمواليد جراء الرعاية غير المأمونة أثناء الولادة، مقترنةً بتعطل الخدمات الصحية الأساسية بسبب جائحة كوفيد-19، فإن الحملة تكتسب أهمية أكبر هذا العام.
وتشير احصائيات منظمة الصحة العالمية الي غالبية حالات "الإملاص" وفيات الأمهات والمواليد يمكن تفاديها من خلال تقديم رعاية جيدة ومأمونة على يد أخصائيين صحيين مهرة يعملون في كنف بيئات داعمة.. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إشراك جميع أصحاب المصلحة واعتماد نُظم صحية ونُهج مجتمعية شاملة.
الدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة من قبل جميع أصحاب المصلحة لتوسيع نطاق الجهود والوصول إلى الجميع وضمان رعاية مأمونة للأمهات والمواليد، لا سيما أثناء الولادة.
ويقول الدكتور أحمد عمار، نساء وتوليد من الضروري ان نقر بمهنية العاملين في القطاع  الطبي في مصر، والذي يعمل في احيانا كثيرة في ظروف غاية في الصعوبة،  ويجب أن نستثمر موارد أكثر لحمايتهم من المخاطر التي  يواجهونها في مكان العمل، خاصة  في ظل مواجهة جائحة الكورونا التي لاتزال مستمرة منذ ما يقرب من العامين، ويواجهون خطر العدوي  بالفيروس ولا يمنعهم ذلك من تائدية عملهم على أكمل وجه. 
وأضاف في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" يجب تدريب العاملين في الخطوط الامامية الصحية، علي الوقاية من العدوي، وبما إن شعار هذا العام "الرعاية الآمنة للأم والوليد" في ظل ظروف استثنائية، يجب تدريبهم علي سلامة الأم والطفل والتعامل بحرص مع الأمهات المصابات بالفيروس من اجل عدم تعرض المولود  للإصابة بالفيروس. 
مشيرا إلى أن سلامة العاملين بالقطاع الطبي هو أول خطوة لسلامة المرضى، مؤكدا أن شعار الحملة لهذا العام، يستلزم الحفاظ علي تقديم جميع العناصر الأساسية لخدمة رعاية الحوامل وعاية مع بعد الولادة للأمهات وأطفالهن، عن بعد وتقليل وجودهن في المستشفيات أو المستوصفات، تقليلا لفرص الاصابة بالعدوي بالفيروس، ومد الحوامل بالفيتامينات اللازمة لهن لفترة أطول، لتقليل الزيارات، والعمل علي تقديم الخدمات المطلوبة في زيارة واحدة بدلا من عدة زيارات.
وقال الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس هيئة الرقابة والاعتماد الصحية، إن  سلامة المريض تأتى على رأس المحاور التي تبنتها الهيئة، في سبيل تحقيق رسالتها نحو توكيد الثقة في جودة المخرجات المقدمة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، وذلك نظرا لما تمثله من ركيزة أساسية في الارتقاء بالخدمات الصحية.
وأوضح رئيس الهيئة، في تصريحا صحفية، أنه تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى، تدشن الهيئة احتفالية، السبت المقبل، بعنوان "اليوم العالمي لسلامة المرضى" والتي تنظمها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل.  
وأوضح أشرف إسماعيل، أن الهدف من الاحتفالية، هو تسليط الضوء على عدد من المحاور الرئيسية المتعلقة بتحقيق سلامة المرضى والحد من المخاطر المتعلقة بخدمات الرعاية الصحية، والتصميم الآمن للمنشآت الصحية، السلامة الاكلينيكية، الدور المحوري للموارد البشرية في تحقيق سلامة المرضى، الممارسات الصحيحة لمنع ومكافحة العدوى، وأخيرا وليس آخرا، دور صناعة الدواء في سلامة خدمات الرعاية الصحية.
وتشير الاحصائيات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، أن هناك 134 مليون حدث ضار يقع كل عام نتيجة انعدام مأمونية الرعاية بالمستشفيات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يسهم في حدوث 2.6 مليون وفاة سنويًا
15% من مصروفات المستشفيات قد تُعزى إلى معالجة الإخفاقات في مجال سلامة المرضى في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
أربعة من بين كل عشرة مرضى يصابون بأذى في سياقات الرعاية الأولية والمتنقلة؛ و80% من الأذى الواقع في هذه السياقات كان يمكن تجنّبه.