الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الترندات والشائعات في بلادنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع اقتحام عالم السوشيال ميديا حياتنا ودخولها في كل صغيرة وكبيرة منها بشكل جعل الخصوصية البشرية في خطر حقيقي وربما ليس لها وجود علي أرض الواقع، إلا أن معظم المحترفين في مجال اليوتيوب أو ما يطلق عليهم "اليوتيوبرز "، يحرصون علي تحقيق هدف عاجل وضروري  وهو ما يسمي "بالترند"،الذي يعني تحقيق أعلي نسبة مشاهدة لبرامجهم أو لقطاتهم عبر  قنوات اليوتيوب أو عالم السوشيال ميديا المتنوع والمتجدد كل يوم !
و"الترند" هو هدف اليوتيوبرز او اصحاب القنوات والحسابات علي جوجل في تحقيق اعلي نسبة مشاهدة لواقعة من الوقائع او مشهد ما او ازمة من الازمات المجتمعية،مثلما نشاهد يوميا وقت ظهور فيروس كورونا  وحتي وقتنا الحالي لقطات غريبة ومريبة،ومن مواقف وسلوكيات غريبة ايضا في عالم الجريمة والرياضة والفن وهي مشاهد غير مألوفة تستحوذ علي مشاهدة عدد كبير من الناس وبالتالي تحقيق " الترند" المطلوب والمستهدف اي تحقيق اعلي نسبة مشاهدة في عالم السوشيال ميديا او اليوتيوب والانستلجرام والتيك توك وغيرها !
وجاءت وقائع عديدة مؤخرا لتحقق ترندات بين المشاهدين مثل واقعة النصب علي حسابات العملاء في بعض البنوك وحققت اعلي ترندات،ثم القبض علي عصابات البنوك لتحقق الترند نفسه وواقعة خطف طفل الغربية والذي تم انقاذه من قبل الشرطة بالصوت والصورة ! حققت ترند عالي، فضلا عن وقائع اخري في مختلف مجالات الحياة..مما جعل البعض يجري وراء تحقيق الترند باي طريقة  وباي شكل،حتي لو كانت لا تتفق مع الاخلاق والقيم والمعايير المجتمعية وبالطبع مع الاخلاق ولو بالفلوس ايضا!
فالاهم هو تحقيق الترند ومن ثم الحصول علي اعلانات جوجل وما ادراك ما اعلانات جوجل ودولاراته الغزيرة التي تأتي للافراد وهم جالسون في البيوت بدون عمل !!
فمثلا هناك شخص ما قام بحرق سيارته الجديدة وتصويرها اثناء الحرق لتحقيق ترند ونسبة مشاهدات كبيرة،جعلته يستحوذ علي اعلانات واموال تفوق ثمن السيارة باربع اضعاف !
ناهيك عن افعال الراقصات الغير مصريات وافتعال المشادات والعراك بين المشاهير من الفنانين والاقتصاديين والخبراء في برامج التوك شو،وافتعال العراك والمشادات بين البعض والاخرين من المشاهير ايضا!
فضلا عن مطربي المهرجانات وقنوات الفنانين والمذيعين ورجال الدين والمطبخ وسيدات البيوت ونشر الشائعات والاخبار الكاذبة الخاصة بوفاة شخصيات عامة وثروات رجال الأعمال واعمار الفنانين المختلفة  ....وغيرها من الممارسات  لمسؤلين بالحكومة وسلوكيات تحقق مشاهدات كبيرة وتحقيق الترند مثل الصيدلي الذي اصبح اشهر مدون طعام في مصر !
والاخطر في هذا الامر هو قيام البعض من المتأمرين ضد الوطن من جماعة الارهاب والخلايا النائمة من الجماعة الاخوانية التي لا تريد الخير للبلاد باستغلال واطلاق اكاذيب وشائعات تهدف الي اثارة البلبلة والفوضي وتهديد الامن والسلام الاجتماعي لتحقيق اهدافهم الشيطانية عبر الترند،مثلما اطلقوا شائعة الغاء الدراسة وتأجيلها بس ارتفاع حالات الاصابة بكورونا او ارتفاع الاسعار الخبز البلدي المدعم ورفع الدعم عنه نهائيا او فرض ضرائب ما او بيع مصانع للقطاع العام او تصدير الغاز لاسرائيل وهي كلها اكاذيب متعمدة من قبل الجماعة اياها والتي نبذها المجتمع مؤخرا ولا يزال ينبذها!
وهذه الشائعات التي يطلقها الاخوان ويسعون وراء الترند من اجل تحقيق اهدافهم الشيطانية وقد احسنت الدولة ممثلة في الاعلام المصري الوطني حينما  يعرض الشائعة والحقيقة معا،وهذا يتسف الشائعة من جذورها! لايينا في وقت هام تقوم الدولة ببناء الجمهورية الجديدة بمشروعاتها القومية واستثمارتها وخططها المستقبلية،وهي خطط لا يحبذها اعداء الوطن بالطبع بل يريدون فوضي وفشل وفقر ومرض وعشوائية وغوغائية في المجتمع وهو امر مرفوض تماما من قبل القيادة السياسية والشعب والذي يريد استمرار القيادة في عملها وخططها من اجل مستقبل افضل لها وللاجيال القادمة،ولهذا فقد ادرك الناس حقيقية افعال اهل الشر ولا يستجبون الي الترندات الزائفة والشائعات المغرضة التي تستهدف النيل من البلاد واقتصادها ومستقبلها !
ومطلوب من الحكومة والاعلام المصري الوطني ات يلتزم الحيادية والامانة وعرض الوقائع كما هي حتي نقطع الطريق علي اعداء الوطن بالسيطرة علي الترندات وتحقيق اعلي نسبة مشاهدة في قضية ما بمعلومات مضللة،وحتي لا يلجأ المواطنون الي الاغلام الغربي او القنوات المجهولة والاخوانية وعلي اليوتيوب ومتابعة الترندات الزائفة والتي تبغي الضرر  بالمجتمع وقيمه وعاييره ولاجل تحقيق الجذب والاثارة والمشاهدات والاعلانات ولا عزاء لامانة الكلمة والاخلاق المجتمعية!!