الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صحف -صورة ارشيفية
صحف -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اهتم كبار كتب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم السبت، بعدد من الموضوعات على رأسها القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقمة بغداد، وتطورات الأوضاع في أفغانستان.
فمن جانبه، قال الكاتب مرسي عطا الله في مقاله بصحيفة (الأهرام) "إننا نحتاج بعد قمة بغداد الأخيرة وظهور مؤشرات على نشوء رغبة حقيقية في إعادة بناء الحد الأدنى من وحدة الصف العربي أن نستعيد شريط الوقائع والأحداث في السنوات العشر الماضية الذي لم يكن سوى تعبير عن الحالة النفسية الهستيرية التي عبثت بشدة في مختلف أرجاء الأمة تحت دخان كثيف من الاتهامات الطائشة بهدف الإرباك والشوشرة لإنفاذ مخطط الإيحاء بوجود فراغ كبير يستوجب القبول بوضع المنطقة من جديد تحت الوصاية الأجنبية المباشرة أو عن طريق الوكلاء المحليين من ذوي الذقون المضللة!.
وأضاف الكاتب - في مقال بعنوان (الثعالب والفراغ) - أن عواصف الفوضى التي ضربت المنطقة قبل 10 سنوات تحت مسمى الربيع العربي كانت أكبر خدمة أسديت إلى دول وشعوب الأمة العربية لإعادة تأكيد أهمية الدولة الوطنية وضرورة تأمينها والحفاظ عليها لأن مشاهد وتداعيات الفوضى كانت في حد ذاتها أقوى وسائل تثبيت الإيمان بأهمية الدور الكبير للجيوش الوطنية كحراس أوفياء لشعوبهم وأوطانهم.
وشدد عطا الله على أن ما تعرضت له دول المنطقة - وضمنها مصر - كان كفيلا بتجميع طاقات القوى الوطنية بمختلف انتماءاتها ضد من أرادوا العبث في الهويات وضرب المرجعيات وهو ما أدى تلقائيا إلى حتمية التفاف الشعوب تحت راية واحدة من أجل فرض إرادة الثبات والصمود في وجه عواصف التخريب التي انكشفت واتضحت أهدافها ومطامعها بعد ربط الخيوط بين محرضي الخارج وأتباع وذيول الداخل.
واختتم مقاله قائلا "ظني أن عودة الوئام للصف العربي من جديد هو السبيل الوحيد لمنع حدوث فراغ إقليمي مازالت القوى الدولية الطامعة في خيرات المنطقة تواصل الرهان عليه".

وفي صحيفة (أخبار اليوم) وفي عموده (في الصميم)، أكد الكاتب جلال عارف أن القمة الثلاثية بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني جاءت في ختام أسبوع مهم على صعيد اللقاءات العربية التي تشير إلى إدراك عميق بالمخاطر والتحديات، وسعي مسئول للخروج بالمنطقة إلى بر الأمان بعد سنوات من زرع الفوضى وحروب الوكالة والانقسامات الأهلية والعدوان الخارجي والأطماع التي لم تتوقف عن استغلال لحظات الضعف العربي لمصلحة الأعداء، ولم تتأخر في دعم قوى الإرهاب لكي تكون أداتها في تدمير كل ما هو عربي!.
وقال عارف - في مقال بعنوان (نهاية سنوات الغياب العربي) - "في البداية.. كانت قمة بغداد التي كانت عنوانا كبيرا يشير إلى أن العراق يستعيد عافيته بعد سنوات الحرب والدمار، ورغم كل التحديات التي يواجهها، وكانت رسالة مصر إلى القمة واضحة كل الوضوح: دعم جهود العراق بكافة الوسائل، لكي يستعيد مكانته ويعيد بناء دولته، وفتح الأبواب لعلاقات صحيحة مع القوى الإقليمية على أساس عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية".
ونوه إلى لقاء الجزائر الذي ضم دول الجوار الليبي العربية (مصر والجزائر وتونس والسودان)، بالإضافة لتشاد والنيجر، والذي ناقش وسائل دعم شعب ليبيا الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة التي يفترض أن تصل بالبلاد إلى الانتخابات العامة في نهاية ديسمبر، والذي أكد ضرورة تنفيذ القرار الدولي بترحيل كل القوات الأجنبية والمرتزقة دون تسويف.. مع تأكيد الجميع على أن استقرار ليبيا هو قضية أمن قومي لكل دول الجوار التي لا تأمن عواقب تدهور الموقف في ليبيا أو بقاء ميليشيات الإرهاب وعصابات المرتزقة على أرضه.
واختتم مقاله قائلا "ثم جاءت قمة القاهرة لتؤكد أن قضية فلسطين ستظل قضية حاكمة لأمن واستقرار المنطقة، ولتؤكد أن الحل العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية هو وحده الذي يؤسس للسلام الذي لا يمكن أن تأتي به الصفقات المشبوهة ولا محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة أو بالتواطؤ الدولي الذي قدم أسوأ الأمثلة مع صفقات ترامب المحكومة بالفشل منذ البداية!".

وحول الشأن الأفغاني، قال الكاتب الدكتور سليمان عبدالمنعم في مقال بعنوان (من يتعلم الدرس الأفغاني في أمريكا وخارجها) "إن في كل المرات التي خرجت فيها الإمبراطورية العسكرية الأمريكية خارج حدودها لتنشر الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تعود بعد فترة تطول أو تقصر تاركة خلفها شعوبا منهكة ودولا مفككة وجماعات متصارعة، وأحيانا ثروات مبددة ومسروقة".
وأضاف أن الدروس التي كشف عنها الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد مرة أخرى كثيرة، فقد استطاعت طائرات الإجلاء أن تحمل 6 آلاف جندى أمريكي و124 ألفا من المدنيين في غضون فترة قصيرة، لكن ماذا يفعل خروج مائة ألف أو مائتي ألف أفغاني خائفا مذعورا إذا كان هناك 38 مليون أفغاني ما زالوا يعيشون في أفغانستان.
وتابع "أهم حقائق الخروج الأمريكي من أفغانستان هو أن أمريكا مثل كل القوى العسكرية الكبرى حينما تغزو بلدا بمبرر إنقاذ شعبه ونشر الحرية وحقوق الإنسان كانت في الواقع تتحالف مع الطبقة السياسية الفاسدة وتؤازرها وتتبادل معها المصالح حتى تصل بها إلى الحكم فتزداد فسادا وتصبح عبئا على أمريكا نفسها، وهذا ما حدث بالضبط في الحالة الأفغانية، تذهب القوى العسكرية العظمى سواء كانت أمريكا أم غيرها لتنشر قيم الحرية والديمقراطية فتغرس بدلا منها قيم الفساد والانتهازية.
واختتم مقاله قائلا "الواقع أن ما حدث في أفغانستان ليس بعيدا عما جرى في بلدان أخرى ذهبت إليها قوى عسكرية عظمى لمواجهة الإرهاب والتطرف أو القضاء على الديكتاتوريات فإذا بها من حيث تدرى أو لا تدرى تزيد من قوة الإرهاب والتطرف وتحل الفاسدين محل الديكتاتوريين.