استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، صباح اليوم الإثنين، وفدًا من المشاركين في المخيمات الصيفية، ورحب بزيارتهم وأشاد بما تقوم به هذه المخيمات من نشاطات توعوية وثقافية تعزز الانتماء للارض والوطن والقضية.
وتحدث "حنا" عن ظاهرة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي موضحا: "إننا لسنا ضد هذه الوسائل ولكننا لا نريد لها أن تتحول من مواقع للتواصل الى مواقع للانفصال الاجتماعي وما نلحظه اليوم ان الغالبية الساحقة من شبابنا منهمكين بأجهزتهم الخلوية وبوسائل التواصل الاجتماعي بكافة اشكالها والوانها مما ادى الى تراجع التواصل الحقيقي مع الاخرين ولذلك وجب ان نقول لكم بأن مسألة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي يجب تنظيمها وترتيبها بشكل يضمن استعمالا جيدا وايجابيا لها لا يؤثر على العلاقات الاجتماعية بين الناس .
وأضاف "حنا" خلال صفحته الشخصية علي شبكة التواصل الاجتماعي للفيس بوك ، اليوم الإثنين: "لقد بتنا نلحظ جهازا خلويا بيد كل شاب وشابة وهم منهمكون بمتابعة ما يصلهم من رسائل وقرائتها والاطلاع على كافة وسائل التواصل بكافة اشكالها والوانها ، وهذا بحد ذاته امر حسن اذا ما تم استعمال هذه الوسائل بطريقة جيدة لا تضر العلاقات الاجتماعية بين الناس فلا يجوز مثلا ان تكون الاسرة مجتمعة في المنزل وكل واحد من افرادها منهمك بجهازه الخلوي دون ان ينظر الى الاخر وان يتواصل معه بشكل وجاهي".
وتابع حنا: “لا تجعلوا هذه التقنيات تؤثر على علاقاتكم الاجتماعية كما ان هنالك ظاهرة خطيرة جدا وهي حالات الابتزاز التي يتعرض لها ابناءنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي باشكال مختلفة ومتنوعة وعندما يصل شاب او شابة الى حالة الابتزاز فما يجب ان يقوموا به هو ان يتوجهوا مباشرة للشرطة وان لا تتركوا المجال للمبتزين اصحاب البرامج القذرة الهادفة الى تدمير مجتمعنا ولا تسمحوا لهم بأن يمرروا مشاريعهم فلا تخافوا ولا تترددوا من أن تتوجهوا الى الشرطة لوضع حد لهذه المظاهر الكارثية حيث ان بعضا من عديمي الضمير يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لاهداف قذرة لا انسانية ولا اخلاقية".
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ، كونوا على قدر كبير من الوعي والحكمة فهذا امر في غاية الاهمية .
