أكد لوران دي بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، أن عمالة الأطفال هو نوع من أنواع الاتجار بالبشر، وتسعى الحكومات بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني للقضاء على تلك الظاهرة، مضيفا أن الظاهرة تأتى نتيجة عوامل مختلفة.
وأضاف لوران، خلال كلمة له فى المائدة المستديرة التى تنظمها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية حول الجهود الوطنية لمكافحة عمل الأطفال ما بين الواقع المحلى والتطلعات الدولية، أن هناك ٧١٪ من الأطفال يتم استغلالهم للعمل في القطاع الزراعي وهو ما يحدث في القارة الإفريقية.
واستعرض لوران عددا من العوامل وراء ظاهرة عمل الأطفال منها الفقر المقدع والذي يمثل عاملا أساسيا لتنقل المواطنين والأطفال بين البلدين وأصبح عاملا قويا للهجرة الدولية، كذلك من ضمن الأسباب التعليم والوصول له ورأينا أن وصول الأطفال لتعليم هم أقل تعرضا للظاهرة، بالإضافة إلى أن هناك عوامل شخصية كمثل الأطفال المعرضين لخلافات أسرية مريرة فهم ضحايا تلك الخلافات، كذلك ترك البلدان نتيجة الكواراث سواء حروبا أو نزاعات أو نتيجة تدهو البيئي وهو يؤثر على الأطفال.
وأكد لوران دعم منظمة الهجرة للمبادرات التي تطلقها الحكومة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، مشيدا بالتشريعات التي تقوم بها مصر من قانون للطفل، وكذلك الدستور المصري ٢٠١٤، الذي نصت فيه مادة علي سعي الدولة لتحقيق المصلحة الفضلي للطفل.
وأطلقت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مائدة مستديرة حول "الجهود المصرية لمكافحة عمل الأطفال ما بين الواقع المحلي والتطلعات الدولية"، الساعة العاشرة صباحا بأحد فنادق القاهرة الكبري، حيث إن تهدف عرض الجهود المصرية المبذولة للحد من عمل الاطفال بحلول ٢٠٢٥ بما في ذلك توضيح للإنجازات والتحديات التي تواجهها الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر ودعم الاسرة 2018_2025 بالتوافق مع المعايير الدولية وتعزيز مسارات التنمية المستدامة بالتزكير على الهدف الثامن ، الغاية السابعة .
