الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تحركات إخوان ليبيا تكشف حقيقة منهج الجماعة الداعم للعنف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع اقتراب يوم 30 يونيو، الذي يمثل ذكرى تخلص الشعب المصري، من حكم جماعة الإخوان، التي كادت أن تقضي على الهوية المصرية، وتذهب بالبلاد إلى ظلمات بئر سحيقة من الخلافات والصراعات التي لا تنتهي، يبدو من المهم طرح سؤال صريح وهو: هل تختلف جماعة الإخوان باختلاف الدولة التي تعيش في مجتمعها؟
إجابة هذا السؤال تكشف عن مجموعة مهمة من الحقائق، منها هل النهاية التي تعرضت لها الجماعة على يد الشعب المصري في ثورة 30 يونيو مفاجئة أو تحمل قدرا من التجني؟
وهل ما جرى من الجماعة في مصر يمثل نهجا خاصا بقيادات الفرع المصري منها وحدهم؟ أم أنها سمة تشمل جميع أعضاء الجماعة في أي مكان من العالم، بشكل يؤكد أن لهم نهجا واحدا، يصعب على أي مجتمع سوي قبوله، والتعايش معه؟
الخبراء يتفقون على أن هدف الجماعة الوحيد هو الوصول إلى الحكم، أيا كانت الدولة التي يعيشون فيها، فدينها هو الحكم، أو إشعال الفتن وإضرام النيران في كل شيء.
ويرى الدكتور أحمد النادي، عميد معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، أن نموذج الجماعة في ليبيا، يبدو كافيا للإجابة عن السؤال الرئيس في هذا الطرح، وهو هل تختلف مناهج الجماعة؟ مشيرا إلى أن جماعة الإخوان لها منهج واحد عنيف، لا يتخطاه أي من قادتها في أي بقعة من العالم.
وقال: "لو تخطى أي قائد للجماعة منهجها العنيف، المكرس للهيمنة والسيطرة على كل شيء، يتم طرده على الفور، فالأمر إما طاعة عمياء لمبادئ الجماعة، وإما لا يكون للشخص وجود فيها".
وأضاف: "ما جرى في مصر، نرى نموذجا منه يتكرر في ليبيا، فالجماعة التي غرست في جسد هذا البلد الشقيق أنيابها، تعمل بكل ما أوتيت من دهاء وقدرة على بث الفتن ونسج المؤامرات، لكي تجهز عليها وتستولي على الحكم فيها".
وتابع: "هذه الجماعة غير السوية التي لا تتوانى عن التدليس والتزوير والتستر بالدين، لنشر الحروب المدمرة للأوطان كما يحصل في ليبيا" .
وواصل: "على مدى عشر سنوات وهذه الجماعة تنشر الخراب والدمار لكي تتصدر المشهد، وتسيطر على القرار فيه، مدعية أنها تؤسس لدولة القانون والمؤسسات، في دعاية رخيصة، اتضح زيفها بعد ان استفاق الليبيون، وعرفوا أنها لا يأتي من ورائها إلا الدمار".
ولفت النادي إلى أن الجماعة في بداية تمكنها من ليبيا، بعد سقوط الدولة مباشرة، زرعت أتباعها في مفاصل الدولة بجميع المؤسسات، وأحكمت قبضتها على أركان الدولة بشكل كامل، ثم قفزت إلى عنق ليبيا للإجهاز على ما تبقى منها.
وحذر النادي من السماح للجماعة بامتلاك المزيد من النفوذ في أعقاب الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن وجودها في المشهد، يعني أن ليبيا لن تستعيد استقرارها نهائيا.