الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"أبو العلا": المرجعية الدينية الصهيونية تتجلي اليوم على أرض الواقع

الكاتب والناقد المسرحي
الكاتب والناقد المسرحي أحمد عبد الرازق أبو العلا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب والناقد المسرحي أحمد عبد الرازق أبو العلا في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز " أن ما يحدث في فلسطين اليوم، هو تتويج وترجمة للإرهاب الصهيوني المحكوم بمرجعية دينية، فهو إرهاب باسم الدين، لا يختلف كثيرًا عن إرهاب (الدواعش) الذين يتحركون باسم الدين- أيضًا - لإقامة ما يسمونه بالدولة الإسلامية.
وتابع عبد الرازق قائلًا:" ولذلك فإن الدولة الصهيونية، هي مجرد كيان قام على مجموعة من الأساطير التي لايؤمن بها سوي الصهاينة، ومنها أسطورة(الشعب المختار) وأسطورة(الميثاق) فهم يرون أنهم شعب الله المختار، الذي فضله الله على الجميع، وأسطورة الميثاق تركز على ارتباط هذا الشعب بفكرة الأرض المُقدسة كما وعد الله - كما يتصورون- ولذلك واعتمادا على هذا الوهم، يشردون الفلسطينيين، ويسرقون بيوتهم، ويقتلونهم، لا فرق بين طفل وفتاة، أو امرأة أو رجل، أو عجوز أو شاب، والتاريخ يذكر أن ذلك الكيان قام على أساس ديني – كما ذكرت – فالأحزاب الدينية الإسرائيلية كانت موجودة قبل إعلان الدولة في 15 مايو 1948، وهي أحزاب احتضنت التطرف، وآمنت به من يومها حتى الآن.
ولفت عبد الرازق إلى أن:"ما نراه اليوم هو ترجمة لذلك البُعد الديني المتطرف.. لكن الفلسطيني، ينتفض، ويثور في وجه هذا الكيان، وهذا العدو التاريخي، دفاعا عن نفسه وأرضه، ودفاعه مشروع تماما، بينما ما يصرح به الكيان الصهيوني بأنه يدافع عن نفسه ضد فصائل المقاومة، معتبرا إياها جماعات إرهابية، هو خلط مُتعمد للأوراق، تسانده عليه بعض الدول الأوربية، بالإضافة إلى الراعي الأساسي (أمريكا) التي تُعطي إسرائيل حق هدم بيوت الناس في غزة، وقتل المدنيين !!!"
وقال أبو العلا:" لكن الانتفاضة التي نشهدها الآن ليست انتفاضة (حماس) حتى لا نُضعف إرادة الشعب الفلسطيني، الذي انتفض، ومازال داخل الكيان الصهيوني نفسه، مدافعا عن أرضه، وحياته.. والكيل بأكثر من مكيال يُزيد الأمور سوءا، ويدفعنا إلى تشجيع ومؤازرة تلك المقاومة الفلسطينية الشعبية.
واختتم: "أن ذلك الكيان الصهيوني يُمثل تهديدا لحياتنا جميعًا، وليس فقط حياة الفلسطينيين، لأن أسطورته تقوم على إقامة وطن من النيل إلى الفرات، وإسرائيل اليوم تحاول تحقيق ذلك الحلم، الذي سيصبح مستحيلًا، بفضل الله، وإرادة الشعوب العربية كلها، في مساندتها للمقاومة الفلسطينية، التي شارك فيها الطفل والشاب والفتاة، والمرأة والرجل، ولن يضيع حق وراءه مطالب، والحق الفلسطيني هو حق تاريخي ثابت، وعلي العالم أن يفهم أن القضية الفلسطينية، لن تنتهي إلا إذا عاد الحق لأصحابه، وتوقف هذا الكيان الصهيوني عن ممارسة وسائل القمع، والقتل، وتدمير البيوت على أصحابها، أو طردهم منها كما حدث ويحدث في حي الشيخ جراح، وفي القدس، عليه أن يتوقف فورًا وحالًا.. وعلينا ألا نكف عن المقاومة، بكل ما نملكه من وسائل، ليدرك العدو أننا لن نفرط في أرضنا أو نهرنا أو تاريخنا.