السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عياد: عندما اعترض الأوائل على النبى كانوا أكثر موضوعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن هناك جزءا مما يقع للنبى وللإسلام قد يتسبب فيه بعض المنتسبين وهؤلاء قلة قليلة ممن لا يعرفون من الدين إلا الاسم، ولا يفهمون منه إلا الرسم، يقولون نحن مسلمون لكن الإسلام لديهم ما هو إلا حروف هجاء لتلك الكلمة، وبالتالي ينقلون المعارف بصورة مشوشة وبحسب الهوى، تبرر لهم أفعال نبذها الإسلام وليست منه وترتكب بعض الحماقات غير المقبولة وتنسب للدين، وعليه فإن الصورة النمطية لدى الغرب ربما شارك هؤلاء في صناعتها، نتيجة الخلفية الثقافية المغلوطة.
ولفت عياد في حوار خاص لـ"البوابة نيوز" إلى أن النبى منذ أن وطأت قدماه الأرض لم يسلم من الاتهام إلا أن الفارق بين اتهام الأوائل واتهام الناس في هذه الأزمنة كبير، فالأوائل عندما اعترضوا على النبى كانوا أكثر إنصافًا وموضوعية حتى إنهم لم يتحدثوا عنه بما ليس فيه، وعندما اتهموه ببعض الأوصاف كانت من قبيل الرغبة في النيل من رسالته لا شخصه، فقالوا شاعر، وساحر، ولم يتهم بالكذب أو الخيانة أو الغدر، أما في العصر الحديث فلا نجد الأسس الموضوعية أو الأدلة الحقيقية لمن يريد النقد بل إساءة من منطلق العداء الذي وصل لدى البعض إلى مرحلة إنكار كل فضيلة أو مزية، وتلك الإساءات المتعمدة يحركها الهوى، أو العداء الشخصى، أو الدينى، ومحبة الظهور، لذا علينا ألا تحكمنا الأهواء وأن نجعل من المحنة منحة.
وأشار إلى أن النبى ليس في حاجة أن يدفع عنه الإنسان أو يدافع عنه، فالمسألة كفانا الله إياها حينما قال:"والله يعصمك من الناس" إنا كفينك المستهزئين"، لكن هناك حقوقا لا بد أن نعمل على نشرها بين الناس خاصة في ظل تعدد وسائل الاتصال العصرية أبرزها التركيز على المنحى الشخصى أو المسلك الشخصى للنبى فنحن في حاجة إلى إبراز جوانب العظمة في سلوكه الشريف، وكيف أنه كان أهم دلالة دفعت بالمخالفين إلى الانقياد لأمره والإقرار بفضله حتى وإن نصبوه العداء لم يقولوا عنه ما ليس فيه.