رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عبدالرحيم علي يكشف تفاصيل لأول مرة: سيارة محمد مبروك لم تكن باسمه ووشاية الضابط الخائن سهلت رصده واغتياله.. الشهيد سجل تخابر الإخوان مع أمريكا.. و"الاختيار 2" جعل الشعب يعشق أمن الدولة لإنقاذه مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدث الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، عن صديق عمره الشهيد محمد مبروك الذي استشهد على يد جماعة الإخوان الإرهابية، وجسد مسلسل الاختيار 2 الذي يعرض في رمضان تفاصيل اغتياله بمساعدة الضابط الخائن محمد عويس.
وقال "علي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية"، المذاع على تطبيق شاهد نت، إنه تألم كثيرا حينما شاهد حلقة اغتيال الشهيد محمد مبروك في مسلسل الاختيار 2، مؤكدا أنه فخور بعلاقته بالشهيد محمد مبروك.
وأضاف أن مصر كلها أصبحت تعشق أمن الدولة بعد مسلسل الاختيار2 والذي أظهر دور رجال أمن الدولة في الحفاظ على الوطن.
وتابع: "جهاز أمن الدولة يضع أمامه هدف أساسي وهو حماية الوطن وأمن مصر والمسلسل استطاع أن يظهر دور الجهاز في إنقاذ مصر من مصير أسود تعرضت له العراق وليبيا واليمن وسوريا"، وأوجه كل التحية للقائمين على مسلسل الاختيار 2، لأن ما فعله سيظل نقطة مضيئة على جبين الوطن والشعب.
وقال "علي"، إن الشهيد محمد مبروك بطل وشهيد وما فعله لن تنساه مصر وهو جزء من مجموعة وطنية في أمن الدولة استطاعوا كشف الإخوان في قضية التخابر المتهم بها الرئيس الإخواني محمد مرسي، مشيرا إلى أنه أبلغ النائب العام في عهد المعزول أن مرسي كان جاسوسا بأدلة واضحة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع أن الشهيد محمد مبروك استطاع أن يسجل لضابط المخابرات الأمريكية وهو يتجسس مع الإخوان ضد مصر، مؤكدا أن التسجيل مدته ساعة في حقيبة تم إيداعها يوم 23 يناير 2011 في أمن الدولة ولكن هذا التسجيل اختفى وهذا التسجيل مهم للغاية.
وأوضح:" الشهيد محمد مبروك كان معه أصل المحضر الذي سرق من أمن الدولة ولولا ما قام به مبروك لما كان هناك قضية تخابر مرسي"، مؤكدا أن مبروك وزملاءه صنعوا تاريخا كبيرا.
وكشف "علي"، تفاصيل الخيانة من الضابط محمد عويس مؤكدا أن الضابط الخائن محمد عويس كانت والدته مصابة بمرض كلوي وكان الشهيد محمد مبروك يصطحبها وهي تغسل الكلى.
وأضاف "علي"، أن جماعة الإخوان الإرهابية استطاعوا أن يغسلوا عقل ضابط ليصبح خائنا مثل محمد عويس، مشيرا إلى أن أمريكا تريد أن تدمر منطقة الشرق الأوسط عن طريق إسرائيل ويجب الاعتراف بذلك بعيدا عن المواقف الدبلوماسية للدول ولكن هذا واقع حقيقي.
ووصف عبدالرحيم علي، لحظة اغتيال الشهيد مبروك وكيف عاشها، قائلا إن الشهيد محمد مبروك كان لا يحب الحراسة وكان يريد أن يتحرك بحرية، مؤكدا أنه كان يستقل سيارة بسيطة للغاية ويتنقل بها في أي مكان.
وأضاف "علي"، أن الخائن محمد عويس هو السبب الرئيسي في الإيقاع بمبروك لأنه أبلغ الإرهابيين عن مكان الشهيد والسيارة التي يستقلها والتي لم تكن مسجلة باسمه من الأساس، مشيرا إلى أن وشاية محمد عويس كانت السبب الرئيسي في اغتيال الشهيد مبروك.
وأوضح أن يوم اغتيال الشهيد مبروك كان يصادف يوم عيد ميلاد ابنته داليا، مؤكدا أنه لم يكن يرغب في أعياد الميلاد واتفق مع الشهيد مبروك على لقائه بعد الحفل ولكنه فوجئ باتصال هاتفي من اللواء عادل عزب رئيس الشهيد يخبره: "مبروك قتلوه ياعبدالرحيم"، متابعا:"أصبت بالصدمة ولم أستطع أن أستوعب ما يقال ليه.. وأغمي عليّ وكدت أموت من الحزن والصدمة".
واستطرد:"أصبت بحالة من انهيار غير الطبيعي وكان يوما مشئوما ولكني أثق أنه في الجنة"، وأولاد الشهيد مبروك في عين الدولة وهذا حقهم وزوجته نائبة برلمانية.
وقال "علي"، أنه يعرف الشهيد محمد مبروك منذ ٢٠٠٦، وكان دائم اللقاء به هو واللواء تامر الشهاوي في العجوزة في مكان كان يطلق عليه الغواصة.
وأوضح أنه كان بينهم لقاء يوم استشهاده الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وهاتفه الشهيد مبرووك مؤكدا الميعاد، فأخبره على أنه سيذهب لعيد ميلاد ابنته "داليا" خمس دقائق ثم يلتقيان وفور خروج "علي" من الفندق اتصل به اللواء عادل عزب وهو يصرخ في الهاتف: مبرووك مات يا عبد الرحيم.. مبروووك قتلوه.. محمد مبروك اتقتل.. وتابع على سرد تلك اللحظات: "رميت التليفون في الأرض وانهرت تماما.. وطلعوني عند صديقنا وجيه وهبة وأنا أبكي.. كان يوما مشئوما.. لكن الحمد لله اترد له اعتباره اليوم.. وزوجته السيدة الفاضلة عضوة في البرلمان وأولاده في عين الدولة.. بقوله بحبك يا صاحبي.. إلى أن نلتقي.
وأشار "علي" إلى أنه كان دائم اللقاء مع الشهيد محمد مبروك وعدد من قيادات الأمن والمخابرات الساعة الثانية بعد منتصف الليل وبعد اجتماعهم وخلال انصرافهم كان الشهيد مبرووك يطلب منه ترك سيارتهما وسيارات الحراسة ليستقلان سيارة رينو زجاجها مهشما وبها خبطات.
وتابع: "كان يقولي محدش يا عبد الرحيم هيشك إننا راكبين العربية دي ولولا الخائن محمد عويس لما تمكن الإرهابيين من رصد الشهيد مبروك لأنه الوحيد الذي كان باستطاعته التقاطه في تلك السيارة التي استشهد فيها، مختتما: "الله يرحمك يا مبروك وبحبك يا صحبي".