الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صدام جديد بين طهران والاتحاد الأوروبي بسبب حقوق الإنسان.. فرض عقوبات على مسئولين إيرانيين لقمعهم الشعب وتهديد بتعليق التعاون

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تطورات جديدة بين إيران والاتحاد الأوروبي خلال الفترة الماضية أسفرت عن قرارات إيرانية يمكن أن يكون لها أثر في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني.
وفي هذا، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إنها ستعلق التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات في أعقاب قرار الكتلة وضع العديد من مسئولي الأمن الإيرانيين في القائمة السوداء بسبب حملة قمع الاحتجاج عام 2019.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده بشدة العقوبات، وقال: إن إيران ستعلق جميع محادثات حقوق الإنسان والتعاون الناتج عن هذه المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، وخاصة في مجالات الإرهاب والمخدرات واللاجئين.
وأضافت أن إيران ترفض مثل هذه الأعمال من قبل أولئك الذين يزعمون زورا الدفاع عن حقوق الإنسان، مضيفا أن طهران تدرس فرض عقوبات مماثلة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أضاف ثمانية مسؤولين أمنيين إيرانيين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري لإيران، وثلاثة سجون إلى قائمته السوداء للعقوبات، ساري المفعول فور نشرها في الجريدة الرسمية للكتلة.
وقالت القائمة، إن قائد الحرس الثوري حسين سلامي "يتحمل المسئولية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، كما تعرض للعقوبات قائد قوة الباسيج وقائد القوات البرية للحرس الثوري وقائد الشرطة الإيرانية.
وقد أثار ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران، قبل أن يتم إخمادها وسط إغلاق شبه كامل للإنترنت، وقُتل ما لا يقل عن 304 أشخاص في الاضطرابات، وفقًا لمنظمة العفو الدولية ومقرها لندن، بينما أعلنت بعض السلطات الإيرانية عن 230 حالة وفاة خلال ما أسمته "أعمال شغب".
وتأتي الخطوة لفرض تجميد الأصول وحظر التأشيرات في وقت حساس، حيث تتوسط بروكسل في جهود إحياء الاتفاق النووي المضطرب بين القوى العالمية وطهران.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران كانت قد رفعت مقابل قيود على برنامجها النووي، وتركز المفاوضات في فيينا حاليًا على محاولة إقناع واشنطن بإسقاط العقوبات وطهران بالتراجع عن انتهاكات الاتفاق التي تم التوصل إليها ردًا على ذلك.
واتهم خطيب زاده الكتلة بالتزام الصمت إزاء عقوبات واشنطن والاكتفاء بـ "التعبير عن الأسف"، مع "التعاون" مع الولايات المتحدة.

وهدد الرئيس الإيراني حسن روحاني في عدة مناسبات بوقف كل التعاون مع أوروبا بشأن تهريب المخدرات وتدفقات اللاجئين إذا لم تساعد الكتلة إيران في الالتفاف على العقوبات الأمريكية.
فيما أشادت الأمم المتحدة بإيران لاستضافتها ملايين اللاجئين الفارين من الصراع في أفغانستان، والتي تعد أيضًا منتجًا رئيسيًا للمخدرات غير المشروعة، وتعلن إيران بانتظام عن ضبط كميات كبيرة من المواد الأفيونية من الدولة المجاورة.
وفي سياق متصل، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، أنها ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة، في انتهاك جديد للاتفاق النووي.
وقال عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين لوسائل إعلام رسمية، الثلاثاء، إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة.
وكانت إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمائة، بما لا يصل إلى مستويات صنع الأسلحة النووية، ولم ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفور على طلب للتعليق.