اختصرت الصورة السطور، تعبر البحار والجبال.. تسكن القلوب.. تحكي عن الفطرة.. تغسل النفوس.. وتعكس عظمة الأمم.. فوتوسيشن صور عن حدوتة مصرية تحكيها أجيال وأجيال عن تلك المأذنة وهذه القبة اللتان احتضنا بعضهما منذ قديم الزمان.. عن عراقة هذا الشعب وأصله وإيمانه..عن الهلال الذي عانق الصليب في ود وسماحة.. إنها مصر وستظل المبتدى والمنتهى وتفاصيل الحكاية.. طفلين تعانقا كفيهما مرحا يؤكدان للعالم أن قوى الشر فشلت في نزع أصابعهما من بعضهما البعض وأن الدين هنا هو الحب.. هو الإنسان..
يوسف رامي طالب الثانوية العامة الذي تعلم التصوير من والده كان على موعد مع حدوتة مصرية جديدة حينما دعي لعمل فوتوسيشن للطفل حمزة بمناسبة قدوم شهر رمضان، لدى وصوله لمنزل حمزة علم أنه يلعب مع جاره المسيحي استيفن، على عجالة ذهب إليهما بقلبه قبل كاميرته فخرجت صوره تجسيدا لملحمة مصرية تحكي عن محمد وعيسى عن مريم العذراء ومارية القبطية.. عن القرآن والإنجيل.. عن عظمة شعب اجتباه الله ومنحه الحب والتسامح.. شعب بفطرة سليمة.
مصر العظيمة التي تحكي عنها صور الطفلين جاءت ثم جاء من بعدها الزمان.. مصر الكنانة أرض السلام والخير والمحبة، درة الشرق وقلب العالم النابض.. تعيشي يا ضحكة بلادي.
