قال السفير منصور بولاد المتحدث باسم الخارجية السودانية اليوم الخميس إن بلاده ستبلغ مجلس الأمن بعدم حدوث تقدم في محادثات سد النهضة التي جرت أوائل الأسبوع الجاري في العاصمة الكونغولية كنساشا، بين مصر والسودان وإثيوبيا وتحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وأكد بولاد على أن الخرطوم ستواصل الترويج لمقترحها بشأن "الوساطة الرباعية" بعد فشل محادثات كينشاسا، مشيرا إلى أن إثيوبيا غير متعاونة وتقوم بعرقلة المفاوضات بشأن سد النهضة، وفقا لما أوردته فضائية "سكاي نيوز عربية".
واقترح السودان خلال الأسابيع الماضية توسيع الوساطة في أزمة سد النهضة بإشراك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأفريقي وهو المقترح الذي دعمته ووافقت عليه مصر، في الوقت الذي رفضته إثيوبيا وأعلنت تمسكها بوساطة الاتحاد الأفريقي.
وأعلنت وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونن، تمسك بلاده بوساطة ورعاية الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة، خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وزعم وزير الخارجية الإثيوبي، خلال الاتصال الهاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي أن مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي ضرورية بالنظر إلى كونه مراقبًا محايدًا ومنصفًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن كل الخيارات مفتوحة بشأن تعامل مصر مع أزمة سد النهضة، مؤكدا خلال افتتاح مجمع الوثائق المؤمنة صباح أمس الأربعاء على أن "ما خلقه الله لن يغيره البشر"، في إشارة إلى وصول مياه النيل إلى مصر منذ آلاف السنين دون تدخل من أحد.
