السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة: بلغنا نقطة تحوّل كارثية في 3 دول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت الأمم المتحدة مما وصفته «نقطة تحوّل كارثية» في أزمة المجاعة في ثلاث دول بينها بلد عربي. وأفادت مارغوت فان دير فيلدين من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان بشأن نيجيريا واليمن وجنوب السودان «بلغنا نقطة تحوّل كارثية». وتابعت «عندما نعلن المجاعة، يعني أننا خسرنا العديد من الأرواح».
وأضافت:«إذا انتظرنا للتأكد من ذلك، فسيكون الأشخاص قد ماتوا بالفعل».
ويخيّم شبح المجاعة على نيجيريا في غياب أي مؤشرات على احتمال انحسار التمرّد المستمر منذ عقد في شمال شرق البلاد بينما تزداد صعوبة الوصول إلى المحتاجين للمساعدات، بحسب عناصر إغاثة.
وقال أربعة مسئولين رفيعين في منظمات إنسانية دولية إن تدهور الوضع الأمني يعيق استجابتهم للأزمة، في ظل استهداف الموظفين الإنسانيين بشكل مباشر بينما يواجهون تشكيكاً وقيوداً يفرضها الجيش، وهو ما نفته الحكومة.
وحذّر أحدهم من أنه «لا يمكننا التدخل بشكل فعلي هنا، طالما أن الجيش يخسر المزيد من الأراضي».
وشهدت منطقة بحيرة تشاد التي تضم أجزاء من نيجيريا، زيادة بنسبة حوالى 60 في المئة في العنف المسلّح، ما أدى إلى مقتل 4801 شخص، في أعلى حصيلة مرتبطة بالجماعات المتشددة في أفريقيا، حسب المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية معهد الأبحاث التابع لوزارة الدفاع الأمريكية.
وأفاد عنصر الإغاثة أنه لم يعد أحد يعمل بطاقته الكاملة جراء انعدام الأمن.
لكن يرجّح بأن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل طارئ في شمال نيجيريا، بمقدار الضعف تقريباً بحسب الأمم المتحدة.
بالنسبة للأشخاص الأكثر تضرراً، توزّع السلطات المحلية الغذاء والنقود وغير ذلك، لكن جزءاً كبيراً من عملية إيصال المساعدات في شمال شرق نيجيريا يتم من قبل الأمم المتحدة و150 منظمة غير حكومية محلية ودولية.
ولا يسمح للموظّفين الإنسانيين العمل إلا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يحتاج 8.7 ملايين شخص إلى مساعدات هذا العام. ويقدّر بأن 1.2 مليون آخرين لا يمكن الوصول إليهم، إذ يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة بوكو حرام أو «تنظيم داعش في ولاية غرب أفريقيا» المنافس.
وقالت عاملة إغاثة أخرى ذات خبرة واسعة في منطقة الشرق الأوسط إن الوضع «أكثر صعوبة من سوريا، حيث يمكن الاتصال والتفاوض مع بعض المجموعات». وأضافت «لوجستياً، لا توجد طرقات يمكننا حتى أن نسلكها للوصول إلى هذه المجموعات».
وأشار مسؤول ولاية بورنو مايرو ماندرا إلى عدم اتفاقه مع تعريف المجموعات الإنسانية لما «لا يمكن الوصول إليه».