قام وفد علمي وبحثي من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز البحوث الزراعية بزيارة ميدانية لمتابعة أحد المبادرات والحملات القومية التي تمولها أكاديمية البحث العلمي ضمن الحملة القومية للنهوض بالقمح.
وقال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز البحوث الزراعية، إن الهدف من الزيارة هو تنفيذ المحاصيل الحقلية في مجال التعاون بين الجهتين بمحطة البحوث الزراعية في سدس بمحافظة بني سويف، مشيرا إلى تنفيذ 3215 حقل إرشادي في 25 محافظة بتمويل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وأضاف أن الحملات القومية هي احد أهم آليات أكاديمية البحث العلمي لتطبيق مخرجات البحث العلمي، وتحويلها إلى قيمة اقتصادية مضافة، حيث تعتبر الحقول الإرشادية في الحملة القومية للنهوض بالقمح النموذج العملى لنقل أحدث تقنيات زراعة القمح من معامل البحوث إلى حقول المزارعين، وساهمت الحملة طبقا لتقارير مركز البحوث الزراعية خلال المرحلة الأولي والثانية والثالثة في زيادة إنتاجية محصول القمح في الحقول الإرشادية بمتوسط 24.5 أردب للفدان مقابل المتوسط العام للجمهورية بنحو 18.50 أردب للفدان، إلى جانب توفير أكثر من 20% من كمية مياه الرى عند الزراعة على المصاطب، بالإضافة إلى توفير من 25% من كمية التقاوى المستخدمة في الزراعة.
وتابع أن الحملة تستمر في تحقيق أهم أهدافها بنشر زراعة الأصناف الحديثة عالية المحصول المقاومة للأمراض بالإضافة إلى الاستمرار في تنمية القدرات البشرية لكودار الإرشاد الزراعى والمرشدين وطلبة المدارس الثانوية الزراعية، ونظرًا للظروف السائدة من نقص مياه الرى واستخدام مياه الصرف الزراعى في الرى من المصارف والذى أدى إلى زيادة نسبة الأملاح في التربة فإن نشاط الحملة قام بزيادة عدد الحقول الإرشادية إلى أكثر من 105 أحقال في الأراضى المتأثرة بالأملاح في محافظات (بورسعيد، الإسكندرية، الشرقية، كفر الشيخ، الفيوم، الأقصر، منطقة النوبارية) وتطبيق إحدى معاملات تقليل تأثير الملوحة على نبات القمح وزيادة الاستفادة من أسمدة التربة بالتعاون مع معهد بحوث الأراضى والمياه.
ومن جانبه، قال محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، نظرا لأهمية الحقول الإرشادية فإننا نزيد سنويا من عدد الحقول الإرشادية على مستوى الجمهورية، تخدم نحو 3 ملايين فدان قمح أي بمعدل حقل قمح إرشادى لكل نحو 600 فدان، والمستهدف بالتعاون مع الشركاء وعلى رأسهم أكاديمية البحث العلمى زراعة حقل إرشادى لكل 1000 فدان قمح، والحملة ساهمت في زيادة الإنتاجية وتوفير المياه والتقاوي بالإضافة إدخال زراعة البرسيم الفحل بعد حصاد الأرز المبكر أو الذرة الشامية قبل زراعة القمح، مما أتاح للمزارع الفرصة للحصول على 20 طن علف أخضر في وقت الندرة.
