الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في اليوم العالمي للمرأة.. المؤسسات الدينية تشيد بجهودها في تنظيم حياة الأسرة والمجتمع.. الإمام الأكبر: "شكرًا على ما قدمتموه".. ومفتي الجمهورية: الشريعة كرمت المرأة وحفظت حقوقها من الباطل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفت المؤسسة الدينية باليوم العالمي للمرأة، حيث وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رسائل الشكر والتحية لنساء العالم ممَّن أعانوا أسرهن ومجتمعاتهن على النهوض والصمود في مواجهة التَّحديات؛ ودعا الإمام الأكبر للتضامن من كل نساء العالم، مطالبا بتجريم تعريضهن لأي عنف أو ظلم أو تهميش.
وكتب فضيلته: "أحيي كلَّ نساء العالم ممَّن أعانوا أسرهن ومجتمعاتهن على النهوض والتقدم والصمود في مواجهة التَّحديات، أقول لهن: "شكرًا على ما قدمتموه"، وأدعو الجميع لبذل المزيد من أجل تمكين المرأة من العمل والمشاركة في الحياة العامة، وتجريم تعريضها لأي عنفٍ أو ظلمٍ أو تهميشٍ، وضمان حصولها على حقوقها كاملة دون أي تمييز".

المرأة.. شريك أساسيّ في البناء والتنمية
بينما قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: إن الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتكرمها وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، كما أنها تعد المرأة شريكًا أساسيًّا في تحقيق البناء والتنمية في الدول والمجتمعات باعتبارها تمثل نصف المجتمع، وما تقوم به من دور كبير في تربية النشء وإخراج أجيال نافعة للمجتمع قادرة على العمل والبناء وهذا الدور لا يمكن لأحد أن ينكره.
وأضاف المفتي أن الشريعة جاءت لتنصف المرأة وتكرمها وتعلي من شأنها بعدما كانت تتعرض للكثير من الظلم والمهانة قبل الإسلام، كما أن الشريعة الإسلامية تكرم المرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية من أجل وضع المرأة في مكانها التنويري الصحيح، موضحًا أن الإسلام جعل بر الأم ثلاثة أضعاف الأب حتميًّا على الأبناء، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات أي بطاعة الأبناء لهن، وأعطاها حق العمل ومشاركة الرجال في تنمية البلدان والمجتمعات، وبلغ الاعتداد بالمرأة في الإسلام مبلغًا لم تصل إليه تشريعات البشر الوضعية إلى يومنا هذا ولا تستوعبه حتى قيام الساعة.
وشدد مفتي الجمهورية على أن الإسلام ضمن للمرأة حقها في الميراث وحرم أكله بالباطل، مشددًا على أن العادات والتقاليد الفاسدة هي التي رسخت لمفهوم حرمان المرأة من الميراث، وينبغي أن نصحح ذلك لأن القرآن الكريم عندما نزل حدد للمرأة ميراثها وحقوقها الشرعية، وأن الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، مشددًا على أن المرأة كانت ولا تزال محل العناية والرعاية في شريعة الإسلام فقد جعل لها الإسلام حق الحياة بعد أن كانت تُدفن حية بعد أن تسودَّ وجوه من بُشِّروا بها.
وقال مفتي الجمهورية: يكفي أن إكرام المرأة وتقوى الله فيما يخصها كان من خواتيم وصايا الرسول الكريم، حيث قال: (استَوْصُوا بالنساء خيرًا)، وأن الشريعة كرمت المرأة وجعلتها وارثةً نصيبًا مفروضًا بعد أن كانت تورَّث بذاتها وتتنقل بين الرجال انتقال التركات، وأفرد لها الإسلام ذمة مالية مستقلة لم تعرفها في الجاهلية.

شقيقة الرجل في الحياة
فيما وجّه الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد تهنئة للمرأة المصرية أمًا وأختًا وزوجة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة؛ مؤكدًا على دورها الفعّال في المجتمع فهي شريك أساسي في بنائه وتنميته، وهي من تقوم على تربية وإعداد جيل من الشباب قادر على مواجهة التحديات والوقوف أمام الصعاب.
وقال الأمين العام، إن الإسلام كرّم المرأة وجعل لها مكانة اجتماعية خاصةً في كل المجالات؛ وأقرت الشريعة الإسلامية مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، وساوت بينهما في التكليف، كما أعطت للمرأة جميع حقوقها، وجاءت هذه الحقوق واضحة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
أضاف عيّاد أن الإسلام ينظر إلى المرأة نظرة تكريم واعتزاز، فهي شقيقة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، كما أكد على ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله: "إِنَّما النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ"، وكان صلى الله عليه وسلم حريص على الاهتمام بالمرأة، وكان دائمَ الوصية بها، فقال لأصحابه في أكثر من موقف: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا).
وأوضح الأمين العام أن المرأة المصرية على مدى التاريخ أثبتت قدرتها على التفوق في شتى المجالات العملية والعلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإبداعية وغيرها.
وضعت على قدم المساواة
كما احتفى مرصد الأزهر بالدور الحيوي الذي تؤديه المرأة على كافة الأصعدة محليًا ودوليًا، مظهرًا مكانة المرأة في الإسلام، وكيف أنه وضعها على قدم المساواة مع الرجل دون إهدار لأيّة حق من حقوقها.
وجدد مرصد الأزهر تأكيده على الأدوار البارزة التي تقوم بها المرأة في تربية أبنائها وحمايتهم من الوقوع في براثن التطرف، ما يجعلها حائط صدٍ أوليّ أمام التنظيمات الإرهابية التي تستغل حاجة الأبناء للرعاية؛ لتظهر أمامهم بصورة البديل للأسرة كوسيلة منها للاستقطاب.