في أحد شوارع منطقة السلام بالقاهرة، استيقظ الأهالى على أصوات صرخات صادرة من شقة سكنية، بأحد الشوارع المتفرعة من شارع جمال عبدالناصر، أسرع الجيران لمعرفة ما حدث، واكتشفوا بعدها العثور على جثة أحد الشباب قتيلًا داخل الشقة، وبه عدة طعنات، والدماء تملأ المكان، وأبلغوا رجال المباحث.
«البوابة» انتقلت إلى مسرح الجريمة، وكشفت عن كواليس وتفاصيل تلك الواقعة، على لسان الجيران والأهالى في المنطقة.
في البداية؛ قال أحد الجيران، ويدعى ممدوح، إن المجنى عليه «م.أ»، صاحب محل سوبر ماركت، ويبلغ من العمر ٢٩ عامًا، ويقطن في المنطقة، منذ نحو ٤ أشهر، كما أن زوجته طالبة بالجامعة، ولا توجد أى خلافات بينه وبين أحد في المنطقة، ومتزوج منذ نحو ٤ أشهر.
وأضاف «ممدوح»، أن المتهم صعد إلى العقار، في تلك الليلة، مرتديًا «ترينج»، وبعد دقائق قليلة، خرج من العقار مرتديًا «جلابية»، كما أن هيئته غريبة عن المنطقة، حسب المتداول بين أهالى المنطقة.
وأكدت معاينة جثة الضحية، تعرضه لقطع في العضو الذكرى، وتلقيه أكثر من ١٢ طعنة، في أماكن متفرقة من جسده.
وأشار الجيران، إلى أنه من الواضح أن إقدام المتهم على قطع العضو الذكرى للمجنى عليه، يشير إلى محاولة المتهم تضليل رجال الشرطة، في الوصول له، حتى تظهر الجريمة على أنها بدافع الشرف.
كان قسم شرطة السلام أول، تلقى بلاغا بالعثور على شاب مقتولا داخل شقة بدائرة القسم، على الفور انتقل رجال المباحث إلى المكان، وتبين من المعاينة أن الجثة لصاحب محل، مقيم في برج سكنى، وكشفت معاينة مسرح الجريمة، عن العثور على جثة الشاب، على أرضية غرفة نومه، وسط بركة من الدماء، وبه آثار جرح ذبحى بالرقبة.
بفحص الشقة؛ تبين سلامة جميع منافذها، الأمر الذى يشير إلى أن القاتل على علاقة بالمجنى عليه، وأنه دخل الشقة بطريقة شرعية، ودلت التحريات، على أن القاتل ابن خالته، وتم ضبطه مختبئًا داخل إحدى الشقق السكنية.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة، والتى استعجلت تحريات المباحث، وتفريغ كاميرات المراقبة، وسؤال الشهود من الجيران، وفحص علاقات المجنى عليه، وتم ضبط المتهم، وتبين أن سبب ارتكاب الجريمة هو خلافات مالية بين المجنى عليه، وبين المتهم «ابن خالته»، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق.
