الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. زكي رستم.. الهارب من "الوسوسة"

زكى رستم
زكى رستم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنوعت أعمال الفنان الكبير الراحل، زكى رستم، بين الشر والدراما وحتى الكوميديا أحيانا، وهى أدوار أداها كلها ببراعة، مما جعله رغم مرور سنوات طوال على وفاته، أحد أساطين فن التمثيل في مصر والعالم العربى.
في حوار نادر له بالتليفزيون، تحدث «رستم» عن مشواره الفنى، الذى بدأه في عمر ٩ سنوات، عقب حضوره مسرحية لجورج أبيض، الذى كان يمثل دور أوديب الملك، فانبهر بالتمثيل وسحره الأداء، وكانت نقطة التحول لمساره الفنى، بعدها مباشرة قام «رستم» بعمل بدروم قصره جده مسرح، وطلب من الخدم أن يمثلوا دور الجمهور، وقام بصنع الستائر من الملايات، ولم يكتف بذلك ولكنه صنع خشبة المسرح من طاولة الطعام.
وسيطر عليه حب التمثيل فمثل في فرقة هواة من أصدقائه، ورأه الفنان عبدالوارث عسر، وأعجب بتمثيله فضمه إلى فرقة الفنان جورج أبيض، في عمر ٢٤ عاما، وبدأ التمثيل في مسرحية بعنوان «عاصفة في البيت»، ومثل معه الفنان محمد عبدالقدوس، وحسين رياض، ودولت أبيض وعبدالفتاح القصرى، وفردوس حسن، وسليمان نجيب، الذى كان والده صديقا لوالده، وكان يعتبر زكى رستم وسليمان نجيب ويوسف وهبى أولاده.
وأشار «رستم» إلى أن ثلاثتهم لعبوا دورا مهما في كسر نمطية التعامل مع الممثل، ومهنة التمثيل التى كانت تعامل على أنه مهنة درجة ثالثة، ولا ينضم لها إلا الرعاع، طبقا لما أوردته بعض الصحف وقتها، حيث كان المجتمع الراقى يستمتع بمشاهدة المسرح في رحلاته إلى أوروبا، لكن يرفض التحاق أولاده بالتمثيل في مصر.
وحصد المركز الأول في الأدوار التراجيدى أو الدراما، كما حصد المركز الثانى في الكوميديا، خلال تمثيله في مسرحيه بعنوان » الجيش» وكان عمره وقتها ٢٩ عاما، كتبت عنه مجلة «المستقبل» إنهم اكتشفوا فيه كوميديان كبير، بعدها ترك فرقة جورج أبيض، عقب تدهور أحوالها، وانضم إلى فرقة رمسيس، التى أسسها الفنان يوسف وهبى.
لكنه فوجىء بكتابة اسمه في إعلانات الفرقة، بصيغة «واشترك في التمثيل زكى أفندى رستم الممثل الهاوى الذى لا يتناول أجرا»، فازعجه ذلك، ورفض الاستمرار في الفرقة، وعندما لاحظ يوسف وهبى إقبال الجمهور على «رستم»، عرض عليه اجرا كبيرا، خوفا من ترك الفرقة والالتحاق بفرقة منافسة.
وكان هناك نفور بين الفنان الراحل وبين زملائه، اعتقادا منهم انهم يعاملهم بطبقية، نتيجة وسوسته ونظافته الشديدة، حيث اعتاد أن يحمل زجاجة العطر ويرش منها باستمرار على يديه، لكنه رد على ذلك، موضحا أنه ليس طبقيا ولكنه مريض بميكروب، ويخاف على نفسه وعليهم.