رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

دول الخليج وإسرائيل.. حجة إيران لاستئناف مفاوضات البرنامج النووي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال قضية عودة الأطراف لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) أمرًا في غاية الحيرة بين كلًا من إيران التي قلصت من التزاماتها في الاتفاق، فضلًا عن انسحاب الولايات المتحدة منه واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية الكبيرة على النظام الإيراني، علاوة على لجوء دول أوروبا إلى تقديم مشروع قرار يدين إيران أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسبق أن اشترطت الدول الضامنة للاتفاق النووي وبالتحديد الطرح الفرنسي بإشراك السعودية، في أية محادثات جديدة لإحيائه، وهو الطرح الذي قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجر عليه انتقادات حادة من قبل طهران، التي رفضت إشراك دول الخليج وإسرائيل في أي اتفاق بين إيران وواشنطن، كما طالبت إيران بعودة واشنطن برفع العقوبات أولًا قبل الحديث عن أية تحركات من شأنها أن تعيد أجواء الاتفاق النووي مرة أخرى.
وترفض طهران إشراك دول الخليج وإسرائيل في أية مفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه على واشنطن أن تبدأ أولًا برفع العقوبات عن إيران، ثم بعدها يمكن الاتفاق على كافة البنود المتعلقة بالبرنامج النووي، رافضًا الحديث عن إشراك دول جديدة في أي اتفاق، على اعتبار أنه واشنطن هي من انسحبت من الاتفاق النووي وعليها العودة له، وأنه لا علاقة لأي دولة أخرى ببنود الاتفاق النووي وما يصاحبه من إجراءات.
من جانبه يرى حسن راضي، الباحث في الشأن الإيراني، أن الشرط الأمريكي والأوروبي بإشراك دول الخليج وإسرائيل في الاتفاق النووي المرتقب يشير إلى رغبة الولايات المتحدة بأن تقف الدول المعنية بالخطر النووي الإيراني في وجه امتلاك إيران للقنبلة النووية، خاصة وأن إسرائيل لديها الكثير من الوثائق التي حصل عليها الموساد الإسرائيلي حول البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن الوثائق الإيرانية أكدت أن إيران سبق أن خرقت الاتفاق النووي السابق من خلال المعلومات التي أكدت أن إيران لديها مواقع سرية تجري فيها تخصيب اليورانيوم بنسب عالية، فضلًا عن اكتشاف مواقع نووية سرية رفضت إيران أن تعطي مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإذن بإجراء التفتيش فيها ما زود من الشكوك حول إمكانية التزام إيران بأي اتفاق.
وأشار إلى أن إشراك الدول العربية أو الخليجية المعنية بأمن المنطقة يأتي بسبب ما تعانيه تلك الدول من استهداف متكرر وأبرزها المملكة العربية السعودية التي تصد يوميًا مقذوفات حوثية وصواريخ باليستية حوثية مدعومة من إيران، بهدف إثارة الجدل والقلق في المنطقة، وكذلك إرسال رسائل للمجتمع الدولي الذي يرى ضرورة إدراج المنظومة الباليستية والتحرك الإيراني في الإقليم ضمن الاتفاق الجديد بين طهران وواشنطن.