تشهد محافظة القليوبية، العمل على قدم وساق في أضخم مشروع قومى لتبطين الترع، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبإشراف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ضمن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع الذى يهدف إلى الترشيد وتقليل الفاقد من المياه التى يجرى هدرها في الشبكة المائية.
المرحلة الأولى بالمحافظة تتضمن تأهيل وتبطين ٩٦ ترعة بإجمالى أطوال ٤١٠ كيلو مترات من الترع بتكلفة إجمالية بلغت مليارا و٣٠٠ مليون جنيه، والذى يعد بمثابة مشروع استثمارى في شبكات الترع والمجارى المائية.
قالت إيمان ريان، نائب محافظ القليوبية، لـ"البوابة"، يجرى حاليا تأهيل ترعة السبيل بطوخ "تدبيش + خرسانة" الجارى العمل بها بطول ١ كيلو و٧٢٠ مترا بتكلفة ٣.٥ مليون جنيه، موضحة أنه جرى الانتهاء من تبطين ٨٤٠ مترا بنسبة ٥٠٪ من إجمالى الأعمال، وسيجرى الانتهاء من المشروع في أول شهر ديسمبر ٢٠٢٠، ومدة توقيت العملية ٣ شهور".
وأوضحت نائبة المحافظ، أنه يوجد بمدينة بنها ٩٦ كيلو مترا ترع، سيجرى تأهيلها ضمن المشروع القومى لتأهيل الترع وذلك بتكلفة إجمالية ٤٠٠ مليون جنيه، بالإضافة إلى أنه يوجد ٦ ترع جرى طرحها، وسيجرى البدء فيها خلال أيام وهى ترعة (البرشومية + كشمير اليمنى + الجنابية اليمنى + الجنابية اليسرى + النعامنة + الزماخ).
وأشارت إلى أنه يوجد ١٦٥ كيلو مترا ترع بالقليوبية سيجرى تأهيلها ضمن المشروع القومى لتأهيل الترع (تدبيش + خرسانة) كمرحلة أولى، أما المرحلة الثانية تشمل ٥٩٠ كيلو مترا بتكلفة إجمالية تبلغ ٢.٨ مليار جنيه، والتى يبدأ توفير الاعتمادات المالية لها في العام المالى المقبل يوليو ٢٠٢١.
وقال عبد السلام محمود، مزارع بطوخ، تعقيبا على ما يتم تنفيذه بمشروع تبطين الترع بالمحافظة:"مشروع يفتح النفس على الزراعة والإنتاج"، مشيرًا إلى أن المشروع يعد نقلة نوعية لم تشهدها مصر من قبل، وسيساعد على الحفاظ على المياه المهدرة، بالإضافة إلى الحفاظ على المياه، وزيادة رقعة الأراضى المنزرعة، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على الاهتمام بالمزارعين، والنهوض بمصر عن طريق تلك المشروعات التى ستعود بالنفع على المزارعين خاصة، وجميع المواطنين عامة.
وتابع السيد متولي، مزارع، أن المشروع ليس فائدته في الحفاظ على المياه فقط، بل الفائدة تشمل توسيع الطرق أمام الحقول، بعد أن كنا نعانى أثناء حمل الزرع وإحضاره إلى الطريق، والآن أصبح الموضوع أسهل بكثير، بالإضافة إلى أن القرى سيتغير حالها إلى الأفضل بعد أن شوهت الترع القديمة المنظر العام للقرى، والتى كانت تحوى العديد من المخلفات والقمامة، والحيوانات الميتة، وكانت تعمل على انتشار الأمراض والأوبئة، قائلا "نشكر القيادة السياسية على تطوير الترع بدلا من ردمها لأنها عصب الحياة بالنسبة للزرع وستغنينا عن الرى المكلف".
