تبدو كلوحة فنية رسمها كبار الفنانين ليجسدوا لوحة من الطبيعة ظهرت على شكل شلالات «نياجرا» التي تقع على الحدود الأمريكية الكندية، فتحولت المياه المرصعة برمال الثلج إلى لؤلؤة بيضاء بعد تجمدها، وذلك بعد أن تدنت درجات الحرارة في هذه المنطقة لتصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر، وتقع هذه الشلالات في نهر نياجرا، وتشكل مشهدًا رائعًا في وقت الشتاء، حيث يتحول فيها بخار الماء إلى كتل جليدية مبهرة، وتستخدم الشلالات لتوليد الكهرباء، وتم اكتشافها على يد أحد الهنود الحمر الذي نصب له تمثال بجوار الشلالات من ناحية الجانب الأمريكي.
وبسبب العاصفة الشتوية، تحولت الشلالات إلى منطقة متجمدة، وكذا الأشجار والصخور والسكك الحديدية القريبة علت طبقات من الجليد بها، فيما حافظت شلالات "نياجرا" على الاحتفاظ بكونها منطقة جذب سياحى ضخمة حتى في حالة الطقس السيئ، وتعتبر كمعلم سياحي كبير، يزورها 26 مليون سائح سنويًا، ويحرص الزائرون على التقاط الصور بجوار الشلالات المتجمدة، وتصل درجة الحرارة أحيانا إلى ٥٠ درجة تحت الصفر.
وتصل العواصف الثلجية ذات البارد القارس إلى تحويل الماء إلى شكل صلب، وأصبح الناس يعبرون الحدود من أمريكا إلى كندا عبر المشي على الجليد قاطعين النهر سيرًا على الأقدام، من محبى المغامرات والطقس البارد.
ويتدفق لشلالات «نياجرا» نحو 6 ملايين قدم مكعب من الماء في الدقيقة مما يجعله من أقوى شلالات شمالي أمريكا اندفاعا، ويتوقع المؤرخون أن عمر شلالات نياجرا يصل إلى نحو 10،000 عام، وتشكلت في نهاية العصر الجليدي الأخير.
