قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن محافظة الدقهلية يوجد بها العديد من المواقع والتلال الآثرية، وكانت تمثل الإقليمين السادس عشر، والسابع عشر من أقاليم مصر السفلى، ومن أهمها تل "الربع"، وتل "تمي الأمديد"، وتل "المقدام"، وتل "البلامون".
وأوضح "عامر"، خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن تل "الربع" كانت تمثل عاصمه الإقليم السادس عشر، وكانت مقرًا لحكم الأسرة التاسعة والعشرون، ثم أصبحت "جدت"، وكانت مقرًا لعباده الإله "آمون رع"، هذا وقد ظهرت "جدت" في قائمه الأقاليم المسجلة على المقصورة البيضاء في الكرنك والخاصة بالملك "سنوسرت الاول"، وقد ذكرت "منديس" في نصوص التوابيت على أنها المكان الذى تعيش فيه "البا"، كما يوجد بعض المظاهر الآثرية منها بقايا معبد بناه الملك "أحمس الثاني" من الأسرة السادسة والعشرين.
وأكد أن تل "تمي الأمديد" يعتبر من التلال المهمة في الوجه البحري، حيث كان يمثل إمتدادًا لمدينه تل الربع "منديس"، مشيرا إلى أن تل المقدام هو أحد التلال الأثرية المهمة، وهو يتبع مركز ميت غمر، ويمثل موقع مدينه "ليونتو_بوليس" القديمة، حيث كانت مدينة مهمة، وتمثل الإقليم الحادي عشر من أقاليم مصر السفلى، وعاصمة هذا الإقليم خلال العصر البطلمي، وكان الإله "ماى_حسي" الذي رمز له بالأسد، وهو أحد الآلهه الرئيسية في المدينة، كما تم الكشف عن مقبرة الملكة "كاما" ام الملك "أوسركون الرابع" بلفائفها الكتانية، ونجد أنه قد إستمرت حتى العصر المتاخر تحديدًا الإسرة الثانية والعشرين.
وأشار "عامر" إلى وجود تل "البلامون" الذي كان عاصمة الإقليم الـ17 في الوجه البحري، وأطلق عليه في اليونانيه اسم "ديوسبوليس_بارفا" التي تعني مدينة الإله "زيوس"، وكان إله هذه العاصمه "أنوبيس"، ثم "حورس"، ثم "امون_رع"، وقد ذكرت لأول مرة في عهد الملك "تحتمس الثالث"، كما وردت في قائمة أقاليم "إدفو".
واختتم "عامر" حديثه قائلا إن محافظة الدقهلية بها مسجد الصالح أيوب أقدم مساجد المحافظة الذي بناه الملك الصالح أيوب، وكان به استراحة للزوار من المماليك، بالإضافة إلى "دار ابن لقمان" التي سجن فيها "لويس التاسع" ملك فرنسا وقائد الحملة الصليبية على مصر.
