مرت، أول أمس، الذكرى الثالثة لرحيل الأديب الكبير صبري موسي، وبهذه المناسبة توجهت «البوابة نيوز» لزيارة لمنزل الأديب الراحل واختصتنا زوجته بصور نادرة له، وتضم الصور ركنه المفضل في المنزل الذي اعتاد الكتابة فيه، والشرفة التي كان يقضي فيها وقتًا طويلًا، ومجموعة من الصور الشخصية التي تجمعه بمعاصريه في مناسبات عدة، وبعض التكريمات التي حصل عليها.
شهد هذا المنزل كتابة أعمال الراحل التي صارت أيقونات أدبية وفنية، منها سيناريوهات أفلام "البوسطجي، الشيماء، قنديل أم هاشم، قاهر الظلام، رغبات ممنوعة، أين تخبئون الشمس"، وأعماله القصصية "القميص، وجها لظهر، حكايات صبري موسى، مشروع قتل جارة" ورواياته "حادث نصف المتر، فساد المكنة، السيد من حقل السبانخ"، وظل مقرًا لإفراز إبداعاته حتى رحل عن عالمنا.
وأعلنت أسرة الكاتب الكبير الراحل صبرى موسى إطلاق جائزة سنوية باسمه توجه لشباب المبدعين، بالتزامن مع ذكرى رحيله الثالثة، واكتفت أسرته بزيارة قبره وقراءة القرآن، والدعوات له بالرحمة، بسبب جائحة كورونا.
وفي تصريحات خاصة، قالت الكاتبة الصحفية أنس الوجود رضوان، زوجة الكاتب الراحل، إنه حتى الآن لم يتم الاستقرار على الشكل النهائي للجائزة التي سوف تحمل اسمه، وأضافت أنها حتى الآن لم تستقر على الجهة التي ستتولى رعاية الجائزة، وما إذا كانت نقابة الصحفيين أم اتحاد الكتاب.
وأضافت أنس الوجود لـ"البوابة نيوز": "كان صبري طيلة عمره داعمًا للشباب، وقدم العديد منهم إلى الساحتين الأدبية والفنية، لذلك أوصى قبل وفاته بإطلاق جائزة تحمل اسمه من أجل الشباب"
ولفتت زوجة الكاتب الراحل إلى أن هناك مشروعات فنية كان قد انتهى من كتابتها ولم تر النور سوف تسعى إلى تنفيذها، من أهمها سيناريو عن الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم، كان قد انتهى من كتابته، وبدأ في الحديث عن تفاصيل تنفيذه مع وزارة الثقافة الفلسطينية لكن قدوم الأجل حان دون إتمام المشروع؛ وكذلك سيناريو مسلسل بعنوان "ملك المالح"، والذي كتبه بعد فيلم "رغبات ممنوعة" الذي قامت ببطولته الفنانة الراحلة شادية وأخرجه أشرف فهمي، والذي طاله مقص الرقابة، وكانوا بصدد الشروع في تنفيذه.
وتابعت: "كان الراحل أيضًا يسعى لاستكمال مشروعاته الفنية الدينية، فبعد فيلم "الشيماء" كتب فيلم قصير عن البابا شنودة الراحل، وكان يخطط لفيلم طويل عنه لم ير النور"، مؤكدة أنها سوف تسعى لاستكمال تنفيذ هذه السيناريوهات.
كان موسى قد رحل عن عالمنا في ١٨ يناير ٢٠١٨ في منزله عن عمر ناهز ٨٦ عامًا تاركًا رصيدا ضخما من الأعمال الأدبية والسينمائية، وقد حصد عدة جوائز، أبرزها جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٤ ووسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عن أعماله القصصية والروائية عام ١٩٧٥ ووسام الجمهورية للعلوم والفنون عام ١٩٩٢ وجائزة بيجاسوس من الولايات المتحدة، وهي عبارة عن ميدالية ذهبية عام ١٩٧٨ وجائزة الدولة للتفوق عام ١٩٩٩ وجائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٠٣.
عمل "موسى" صحفيا بجريدة الجمهورية عند إنشائها، ومجلتي التحرير الأسبوعية والرسالة الجديدة الأدبية الشهرية عام ١٩٥٤، وكان ضمن أول مجموعة أسست مجلة "صباح الخير" بمؤسسة روزاليوسف.
حظى صبرى موسى بتكريم العديد من المهرجانات والمؤتمرات في مصر والعالم العربى والعالمى، ويبقى اسمه يضيىء سماء الأدب والثقافة رغم الرحيل.
