الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

توقعات بوصول الأوقية إلى 1800 دولار.. "زرعي": حزمة التحفيز وارتفاع عائد السندات دفعت المستثمرين للبيع.. "نجيب": الأسعار مرشحة للتراجع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنهى الذهب تداولاته بخسائر تقدر بنحو ٢.٥٪، بعد أن سجل صعود ٦٠ دولارا وصولا إلى مستويات ١٩٨٥ بما يقدر بـ ٦٠٠ نقطة لينهار الذهب من تلك النقطة بانهيار قدره ٥.٥٪ من قمة الأسبوع المنقضي والتى تقدر ب ١٠٠ دولار بما يقارب من ١٠٠٠ نقطة.

وأوضح أسامة زرعى الخبير الاقتصادى، إن المستثمرين في الأسواق باعوا الذهب على أثر زيادة حصيلتهم في سوق الأسهم وزيادة التفاؤل في الأسواق بعد تصريحات الرئيس جوبدبايدن بأنه يفكر في زياده التحفيز للمواطن ليصل إلى ٢٠٠٠ دولار بدل من ٦٠٠ دولار متناسين تماما فيروس كورونا واضعين أمام أعينهم قوة الفيدرالى في مساندة الأسواق وقدرته على التحفيز.
وتساءل الخبير ولكن ماذا بعد اقتحام الكونجرس الامريكى بعد مصادقة الكونجرس على فوز الرئيس جو بايدن بولاية الولايات المتحدة الأمريكية وخسارة الرئيس دونالد ترامب، فهل سيظل المستثمرون متعلقين بآمال التفاؤل للتحفيز ويغلقون عقودهم في الذهب.
وقال زرعى إن هناك عدة عوامل الآن تتحكم في الأسواق، وربما ستكون مؤثرة على مدى عام ٢٠٢١ أولها التحفيز الكمى حيث وافق الكونجرس الامريكى على التحفيز الثانى لعام ٢٠٢٠ للأسواق وللشركات بقيمة ٩٠٠ مليار دولار نتوقع أن يحدث في الأسواق ما حدث في مارس الماضي صعود مفاجئ للدولار الأمريكى يتبعه هبوط للدولار يقابله صعود في سوق الأسهم وصعود في أسواق الذهب.
وعلى صعيد الأوضاع السياسية، أكد زرعى أن اقتحام مؤيدين للرئيس الامريكى دونالد ترامب والذي ستنتهى ولايته يوم ٢٠ يناير المقبل مبنى الكونجرس الامريكى في لحظة التصديق على فوز جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطى تعد الضربة الأولى للديمقراطية الأمريكية، والتى ستلقى بظلالها على الاقتصاد الأمريكى وبالتالى على أسواق الذهب.
أما على صعيد البيانات الاقتصادية فقد الاقتصاد الأمريكي ١٤٠ ألف وظيفة في ديسمبر، وهي أول خسارة للوظائف منذ أبريل، حيث ظل معدل البطالة عند ٦.٧٪ واتسع العجز الاقتصادى إلى ٦٨.١ مليار دولار في نوفمبر من ٦٣.١ مليار دولار في أكتوبر.
كما أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية أن مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة انخفضت إلى ٧٨٧٠٠٠ مطالبة، بانخفاض قدره ٣٠٠٠ عن المستوى المنقح بالزيادة في الأسبوع السابق عند 
٧٩٠.٠٠ كما ارتفع الدولار الامريكى على إثر التفاؤل في الأسواق وارتفعت أيضا عوائد السندات الأمريكية، والتى نتوقع أن تظل في ارتفاع في الفترة المقبلة، والتى بكل تأكيد ستزيد من الضغوط البيعية على الذهب.
وعن تأثير فيروس كورونا في أسواق الذهب، لفت زرعى إلى استطلاع معهد ISM لشهر ديسمبر الذى أقر بقلقه بشأن التداعيات المستمرة لـ COVID-١٩. فقد سجلت الولايات المتحدة الأمريكية ما يقرب من ٤٠٠٠ حالة وفاة بكوفيد -١٩ في يوم واحد، وهو أكبر عدد على الإطلاق وأكبر من أرقام شهر مارس.
وأضاف زرعى أن الولايات المتحدة فقدت السيطرة على فيروس كورونا، متوقعا أن يتجاهل المستثمرون ذلك، ويضعون أمام أعينهم التحفيز الكمى ويريدون فقط ملاحقة الأسواق.
واختتم زرعى، ومع التفاؤل بشأن حزمة التحفيز والتفاؤل حول تولى جو بايدن الرئاسة، والذي رفع حزمة التحفيز لتصل إلى ٢٠٠٠ دولار وارتفاع عوائد السندات نتوقع أن نشاهد هبوطًا للذهب في الأسبوع المقبل لتكون مستهدافته الهابطة ١٨٢٨ ومن ثم ١٨١٢ ومن ثم ١٨٠٠ دولار للأونصة إلى أن يتم التحفيز ليعاود المستثمرون التحوط بالذهب مرة أخرى.

قال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن سعر الذهب في اتجاه انخفاض، ولكنه قد يرتد مرة أخرى مع تعاملات الأسبوع المقبل، والسعر مرشح للهبوط مجددا في مصر.
وأوضح نجيب إنه كلما ازدادت الأزمات عالميا فإن ذلك يؤثر إيجابًا على سعر الذهب الذي يستفيد من الأزمات، كما أن تخوفات المواطنين من انتشار جائحة كورونا والإغلاق والتأثر الاقتصادي للجائحة تسهم في تراجع المبيعات بقوة خلال الفترة الأخيرة في مصر، على العكس منها عالميا، إذ تسهم في صعود سعر الذهب والإقبال.