الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مار سابا الأثري.. من أقدم أديرة العالم

مار سابا الأثري
مار سابا الأثري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دير مار سابا باليونانية: Λαύρα Σάββα τοῦ Ἡγιασμένου ويسمى أيضًا لافرا القديس سابا هو دير للروم الأرثوذكس وهو واحد من أقدم الأديرة المأهولة في العالم ويعيش فيه 15 راهبا بناه الراهب الشهير القديس سابا سنة ٤٨٥ وفيه تُحفظ جثته حتى اليوم دون انحلال في الكنيسة الرئيسية داخل تابوت زجاجي التي شُيدت في القرن السادس الميلادي كما توجد فيه مقبرة دفن بها الرهبان ورجال الدين الذين توفوا داخله.
تاريخه
بُني دير مار سابا بطريقة هندسية فريدة عام ٤٨٤م بيد الراهب سابا ومعه مجموعة من الرهبان (نحو ٥٠٠٠ راهب) على سفح أحد الجبال، ويكاد يكون الدير منحوتا في بطن الجبل. ويرمز إلى حياة "الرهبنة الصعبة"، لذلك يقصده رجال الدين المسيحي من كل مكان في العالم. قد تهدّم الدير على يد الفرس عام ٦١٤ م بينما كان البدو يغيرون على الدير والرهبان في صومعاتهم.
ترهبن في الدير، على مرّ العصور، كثيرٌ من الرهبان القديسين ومنهم أعمدة المسيحية والأرثوذكسية مثل القديس يوحنا الدمشقي( 720 ميلادي خلال الفترة الأموية)، القديس قزما المرنم، القديس استيفانوس المرنم وغيرهم. كما ان هناك مغارات التنسك مقابل الدير حوالي١١٠ مغار. ويرمز دير مار سابا إلى حياة الرهبنة القاسية حيث يعيش الرهبان على أضواء شموع زيت الزيتون في الليل، ويشربون الماء من نبع طبيعي يأتي من نبع ماء في مغارة أسفل الدير. ولذلك يأتيه رجال دين مسيحيون مؤمنون من كل مكان في العالم، يعيشون ويموتون في أرضه. ويزوره الكثيرون أيضًا من أجل المتعة والمشاهدة والتنزه، وليس فقط للصلاة بالنسبة للمسيحيين.
محتوياته
- رفات القديس سابا المؤسس: 
ممد في صندوق زجاجي، وقد انكمش جسده قليلا وذاب منه بعض الجلد، سالمة من الفساد والبلى، بدون تحنيط بل بحراسة من الرب.
- كنيسة الدير الأولى: 
وهي مكرسّة للقديس نيقولاوس، تم تدشينها عام ٤٩١ م، توجد داخلها رفات مقدّسة وكنيسة صغيرة للآباء الشهداء الذين قتلهم الفرس سنة ٦١٤ م والبرابرة سنة ٧٩٦ م. وهذه الكنيسة كشف عنها الرب للقديس سابا، فيما كان يعيش بعد مع تلاميذه داخل الكهوف، على الجانب الآخر للممر الصخري، عندما كان القديس سابا يبحث عن مكان مناسب يستطيع أن يبني عليه كنيسة، إذا بعامود نور ينتصب أمامه من الأرض إلى السماء، ففهم بذلك أنها إشارة إلهية، فإذا في الموضع مغارة واسعة عجيبة لها شكل كنيسة بتفاصيلها ولها حَنِيَّة في الجهة الشرقية.
- الكنيسة الكُبرى في الدير:
شُيدت في أيام القديس سابا سنة ٥٠٢ م، وكُرست على شرف بشارة والدة الإله، وفي داخلها توجد رفات القديس سابا.
- صومعة القديس يوحنا الدمشقي الصخرية: 
وقد عاش فيها القديس يوحنا الدمشقي في القرن الثامن.
- سرداب في الساحة ما بين كنيسة البشارة وقبر القديس سابا:
وهذا السرداب يؤدي إلى مقبرة الدير تحت الأرض، حيث توضع أجساد الآباء الراقدين على منضدة حجرية دون أن تُدفن في التراب، وتتحلل دون رائحة كريهة. وبعد مرور فترة من الزمن، تُجمع عظام الرهبان الراقدين، وتُغسل بالماء ومن ثم تُحفظ بعناية في غرفة جانبية.
- برج يوستنيانوس: 
بُني في القرن السادس بعد الميلاد، ويبلغ علوه ١٨ مترا وكان يُستعمل للمراقبة. ويضم مكتبة تحتوي على أثمن المخطوطات.
- نبع ماء البار سابا المقدّس: 
يوجد تحت الدير، في قاع الوادي، حيث ٣٨٥ درجة من برج يوستنيانوس حتى مكان الماء المقدّس. وقد كشف اللله مكان النبع للقديس سابا حتى يسقي الرهبان الذين كانوا يعانون من شدة الظمأ.