تحت عنوان "أدب الاختلاف مع الآخر" يعقد صالون الزيات الثقافي، بقاعة نادي المحامين النهري بالمعادي. مساء الخميس المقبل، ندوة لمناقشة كتاب "الموريسكيون" للكاتب صالح حسب الله.
الموريسكيون أو عرب الأندلس، هم الذين بقوا فيها بعد سقوط الدولة الإسلامية على يد الملك فيليب الثاني، وأجبر المسلمين على التنازل عن كل أملاكهم وأموالهم ومصادرة جميع أملاكهم في إسبانيا أو الأندلس.
كما فرض على أهل غرناطة المسلمين واقعا جديدا مُنعوا فيه من ممارسة حرية العقيدة بقرارات متتالية، مع ذلك فقد استطاع مسلمو غرناطة الحفاظ على شعائر الإسلام بعد سقوط دولتهم بنحو 120 عامًا تظاهروا خلالها بممارسة الشعائر المسيحية، وأخفوا شعائر الإسلام.
كان الموريسكيون يحافظون على أداء الشعائر الإسلامية ما أمكنهم ذلك، ويتناقلون سرًا سور القرآن لتلاوتها في الصلاة، وكانوا يراقبون الطريق حتى لا يراهم أحد يقيمون الصلاة في منازلهم، بينما لم يكونوا قادرين على إقامة صلاة الجمعة، وكان الإفراط في النظافة يوم الجمعة دليلًا على الإسلام، وكان يعرّض صاحبه للمحاكمة، وكان العمل يوم الأحد دليلًا على عدم الوفاء بالشعائر المسيحية.
